تشرفت بالتحاقي بجامعة الملك سعود بعد رحلة طويلة قاربت الثلاثة عقود في الإدارة التربوية في التعليم العام، كنت خلالها استفدت في تطوير ذاتي من إمكاناتها وقدراتها البشرية والمادية.
ومن خلال شغفي بإدارة عمليات التخطيط الاستراتيجي وفق مفهومه العلمي لمدة عقد ونيف من الزمان، أخذت أتابع ما لدى جامعتي من خطط استراتيجية رغبة في الاستفادة من تجاربها.
ورغم عدم قدرتي على الاطلاع على كل ما هو متوفر من تلك الخطط، ومن خلال التوجهات المستقبلية للجامعة المتفقة مع رؤية المملكة الطموحة 2030، تلمست كثيرًا كيف يمكن أن تصنع الجامعة خط بدايتها بالمنظور الاستراتيجي ووفق مفهومه العلمي.
وذلك من خلال العودة إلى تحليل هويتها وانعكاسها على مصفوفة القوى الاستراتيجية لها ومن ثم رؤيتها المستقبلية من خلال خطتها الاستراتيجية 2030، والتي يتحدد بها جملة من القضايا والغايات الاستراتيجية والبرامج والمشاريع التنفيذية في منظومة واحدة لكافة كلياتها وعماداتها وإداراتها وفروعها.
حيث من غير المقبول علميًا وفق المفهموم الاستراتيجي أن يكون لكل كيان في الجامعة خطة استراتيجية «وكالة، كلية، عمادة، قسم، إدارة،...»، ومع تقديري للجهود المخلصة المبذولة لكافة الأعمال الاستراتيجية ونظرًا للتوجهات المستقبلية الجديدة للجامعة، فإنه من الضروري استثمار فرصة الزمن لتوفير الجهد والمال ولضمان الحصول على أفضل النتائج بالجودة المطلوبة أن تقوم الجامعة بإعادة صناعة خط البداية الاستراتيجي للجامعة من جديد وصياغة استراتيجياتها وفق ذلك.
والله أسأل التوفيق والسداد للجميع بما فيه خدمة ديننا ووطننا...
د. عبداللطيف بن عبدالرحمن العوين
قسم تطوير الذات
السنة الأولى المشتركة
إضافة تعليق جديد