أداة فعالة لتحليل الهواء الذي نتنفسه

صممها فريق من جامعة كاليفورنيا ومفيدة للمصابين بالحساسية

ي كلّ دقيقة تقضيها خارج منزلك، تستنشق مئات الجسيمات الغبارية الحيوية، مثل: غبار الطلع والأبواغ والكائنات الدقيقة وغيرها من الأجسام الصغيرة التي قد تسبّب لديك ارتكاسًا تحسُّسيًّا، وتقتصر قدرة العلماء حاليًّا عند قياس هذه المواد المحسّسة على تقنية بدائية تعتمد على التقاط الجسيمات الغبارية عبر مرشحات ودراستها تحت المجهر، لكن فريقًا من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس صمم أداة تعتمد على تقنية تعلُّم الآلة لتسريع هذه العملية، وقد تمنحنا هذه الأداة القدرة على معرفة طبيعة الهواء الذي نتنفسه.

يصف فريق جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس هذا الجهاز الذي لا تتجاوز تكلفة أجزائه 200 دولار في بحث نُشِر في مجلة «أي سي إس فوتونكس» بأنه يلتقط الجسيمات الغبارية الحيوية من خلال سطح لاصق ويفحص هذه الجسيمات باستخدام أشعة ليزرية ومستشعر صغير، ويرسل الجهاز نتائج الفحص إلى شبكة عصبية مدربة للتعرف على المواد المحسسة الشائعة، مثل البلُّوط وغبار الطلع وبعض أبواغ الفطريات؛ ثم تعطي الشبكة تقريرًا عن المواد التي تسبب تلك الحساسية.

ورغم من النتائج المبّشرة للبحث، ما زال الجهاز يحتاج إلى تعديل وتطوير، إذ تتعرف خوارزميات الشبكة العصبية حاليا على خمس مواد محسّسة فقط، ولا تتجاوز دقَّة الجهاز 94%، وسيؤدي تطوير هذا الجهاز وتحسينه إلى صناعة أداة فعالة لتحليل الجسيمات في الهواء حولك، وستقدّم النصائح للمرضى بتناول مضادَّات الهستامين عند الحاجة.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA