يتميز مجتمعنا السعودي بميزات إيجابية عديدة أبرزها أنه مجتمع مفعم بالحيوية والنشاط ويتطلع للتطور والتقدم والحرية مع التقيد بالدين والانضباط والأعراف الاجتماعية الحميدة، ويتميز شبابنا بالوعي والذكاء والقدرة على مواكبة التطورات العلمية والثقافية مع البعد عن التطرّف بكل طرقه وأساليبه.
الرجل والمرأة في مجتمعنا السعودي كل منهما ينظر للآخر نظرة احترام وتقدير، وشرائح المجتمع المتعددة لا ترى أي فرق أو تمايز بينها، وقد لاحظنا جميعًا ولمسنا تضاؤل العصبية القبلية وقرب انتهائها واختفائها بعد أن كانت منتشرة في فترات تاريخية سابقة، وكذلك العصبية الطائفية.
أجرت قناة أجنبية مقابلة مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الاسم الذي قض مضاجع الكثيرين، فتحدث ولي العهد بكل أريحية وصراحة، وقال إنه بدأ بمرحلة جديدة وخطوات غير مسبوقة بأن يجعل المملكة مختلفة عما كانت في السابق.
رأيت في نظراته كما رأى الجميع، شخصية طموحة من الدرجة الأولى، شخصية مغرمة بالمستقبل ونجاحاته، استطاع أن يفرض التغيير الإيجابي الذي يحدث في البلد، دعك من دعاة التشاؤم وأصحاب النظرة السوداء ودعك من الهجوم الممنهج الذي يشن على المملكة والذي لا يخفى على الجميع أسبابه ومنطلقاته وقنواته، فوصول المملكة ونجاحها وتخطيها للعقبات هو عقدة لكثير من الدول وللأسف بعضها شريك في اللغة والعرق والدين.
لقد استطاع سمو ولي العهد محمد بن سلمان أن يضع رؤية اقتصادية وسياسية، وقبل كذلك اجتماعية ويغير في تلك البلاد العظيمة «السعودية» من جميع النواحي بدايةً من إطلاق رؤيته الاقتصادية التي تُنهي اعتماد البلاد على النفط كمصدر داعم لجميع نشاطاتها الاقتصادية، ونهاية بمحاربته للتطرف والإرهاب.
كلي يقين بأن التغيير قادم لا محالة، وكلي يقين بأن ما حلمت به سيصبح واقعًا يومًا ما، لأن كل من يسأل ينال، ومن يطلب يجد، ومن يقرع الأبواب تفتح له.
عمل ومثابرة وإخلاص، طريق نحو التفرّد، أرض عظيمة، وشعب مخلص، وقيادة أمينة وواعية، ووطن لايعرف الهزيمة.
ختاماً، حفظ الله الوطن، ملك وولي عهد وشعب ومحبين وكل عام وهو البيت الكبير والملاذ الآمن.
عبدالمجيد العجرفي
طالب سنة أولى مشتركة
إضافة تعليق جديد