بداية اهتمام الإنسان بالجودة ليست وليدة اليوم بل منذ زمن بعيد، وتطورت أفكارها وأساليبها بالتطور الحضاري الذي أسهم في نشر ثقافة الجودة والتعريف بها، فالجودة لها تاريخ عريق وبدأت بداية بسيطة، وهي تهدف لإشباع احتياجات المستفيدين بأفضل الطرق.
من أكبر مزايا الجودة أنها تساعد المؤسسات على تحقيق مستويات عالية من الأداء، وتعتبر من أهم الأشياء الحيوية التي تواجه الناس في حياتهم بشكل عام وفي مجال أعمالهم بشكل خاص، وهذا الأمر خلق جوا من المنافسة بين المؤسسات.
الجودة الشاملة بالمنظور الأمريكي فلسفة ومبادئ تدل وترشد المؤسسة أو المنظمة لتحقيق تطور مستمر، تهدف لتحسين استخدام الموارد المتاحة والخدمات بحيث أن كافة العمليات داخل المنظمة تسعى لإشباع حاجات المستفيدين الداخليين والخارجيين، وبالمنظور البريطاني هي فلسفة إدارية للمؤسسة تسعى من خلالها لتحقيق احتياجات المستهلك وأهداف المشروع معا.
نستدل من ذلك أن الهدف الأساسي لإدارة الجودة هو تقديم احتياجات المستهلك بجودة عالية وأيضًا تحقيق أهداف المشروع، وقد عرفها كروسي وهو من المؤسسين، بأنها تمثل المنهجية المنظمة لضمان سير النشاطات التي تم التخطيط لها مسبقًا، والأسلوب الأمثل الذي يساعد على منع وتجنب المشكلات من خلال تحفيز وتشجيع السلوك الإداري التنظيمي الأمثل في الأداء باستخدام الموارد المادية والبشرية بكفاءة عالية.
ويمكن تلخيص مفهوم إدارة الجودة الشاملة من وجهة نظر ريتشارد وليامز بأنها أسلوب قيادي ينشئ فلسفة تنظيمية تساعد على تحقيق أعلى درجة ممكنه لجودة الإنتاج والخدمات وتسعى إلى إدماج فلسفتها ببنية المؤسسة أو المنظمة، ومبادئها تضيف بالفعل قيمة وجودة للمنظمة وأثبتت نجاحًا مستمرًا لأنها تسعى بصوره مستمرة إلى تحقيق رضا العميل الداخلي والخارجي من خلال دمج الأدوات والتقنيات والتدريب الذي يؤدي إلى خدمات ومنتجات عالية الجودة.
طارق السيف
كلية العلوم الطبية التطبيقية
إضافة تعليق جديد