الخلايا الليفية سبب تباين تعافي الجروح بين البشر

حسب دراسة أجريت في جامعة ييل

تفسر الاختلافات بين الخلايا التي تدعم الجلد وتمنحه القوة أثناء عملية إصلاح الجرح سبب تباين عمليات تعافي الجروح لدى الأفراد، وفقًا لدراسة أجريت في جامعة ييل ونُشرت في دورية ساينس.

وكان يُعتقد أن المصورات الليفية -وهي الخلايا التي تشكل بنى بروتينية تحت الجلد- تؤدي وظيفة واحدة، لكن دراسة جديدة خلصت إلى أن بعض مجموعات المصورات تفسر سبب كون تجديد الجلد أقل سرعة عند كبار السن، وتفسر أيضًا سبب تشكل أنواع معينة من الندبات.

وقالت فاليري هورسلي الكاتبة الرئيسة في الدراسة والأستاذة المساعدة في الأحياء الجزيئية والخلوية والتطورية «قد تفسر مجموعات الخلايا هذه تباين إمكانيات التعافي بين الأشخاص».

وقد درست هورسلي والكاتب الأول بريت شوك التركيب الوراثي للمصورات الليفية وبحثا في تأثيرها في الفئران والبشر، فتوصلا إلى فروقات عديدة في آلية استجابة هذه الخلايا للإصابات، بالإضافة إلى تغيرات مرتبطة بالتقدم بالعمر.

فمثلًا، عند الإصابة تبدأ بعض المصورات التي تنتج عادةً الخلايا الشحمية في تشكيل النسيج الندبي لإصلاح الجلد، ويقول الباحثون أن عدد هذه الخلايا في الجلد البشري أقل من عددها في جلد الفئران ما يفسر تشكل الندبات لدى البشر أكثر من الفئران.

حددت الدراسة أيضًا الدور الأساسي للخلايا المناعية المسماة بالخلايا البالعة، إذ لا يقتصر دورها في محاربة الإنتان فحسب، بل تلعب دورًا في تعافي الجروح وتشكيل الندبات أيضًا، إذ تستطيع هذه الخلايا خلال عملية تجديد النسيج إطلاق إشارات انتقائية لمجموعة من المصورات.

ويحتوي النسيج الندبي البشري على خلايا بالعة ومجموعات مصورات ليفية، لكن أعداد هذه الخلايا تقل في الجروح سيئة التعافي لدى الفئران المتقدمة بالعمر.

وقال شوك: «نأمل أن نطور علاجات مستهدفة لعلاج مشكلات تعافي الجروح وتشكل الندبات بالتعرف على المجموعات الوظيفية لخلايا الجلد وكشف الإشارات التي تتحكم بسلوكها».

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA