التفكير الإيجابي.. أهميته في تعزيز الصحة النفسية للطلاب «1-3»

يعد التفكير الإيجابي Positive Thinking مطلبًا ضروريًا في الوقت الراهن تحرص عليه المجتمعات الإنسانية لا سيما التربوية والتعليمية، وتركز وبشكل كبير على تنمية مهارات وقدرات أبنائها على التفكير الإيجابي ولحمايتهم من تيارات الضغوط والاضطرابات النفسية والسلوكية والأفكار السلبية المحبطة والانتقال عبر خطوات مدروسة ومخطط لها، وتهدف العملية التعليمية في الجامعات إلى تعزيز القيم الإيجابية في نفوس الطلبة من خلال تأكيدها على التفكير الإيجابي، حيث إن هذا النمط من التفكير يسهم في تطوير الجوانب الانفعالية والسلوكية للفرد مما يشعره بالطمأنينة والثقة بالنفس، وبالتالي ينعكس على صحته النفسية، والاهتمام بتبني الطالب الجامعي نمطاً إيجابياً من التفكير يأتي من منطلق التركز على الجوانب الإيجابية لدى الطلبة واستثمار قدراتهم وإمكاناتهم المختلفة، وبالتالي التركيز على جوانب القوة لديهم والتي تعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنتائج الإيجابية والشعور بالسعادة والرضا.

ويتمثل التفكير الإيجابي في الطريقة التي يفكر بها الفرد وتنعكس إيجابياً على تصرفاته تجاه الأفراد والأحداث، وقدرته الإرادية على تقويم أفكاره ومعتقداته والتحكم فيها وتوجيهها نحو تحقيق ما يتوقعه من النتائج الناجحة، وتدعيم حل المشكلات، واستعمال العقل البشري بكل طاقاته وإمكاناته.

ويعتبر التفكير الإيجابي بمثابة استراتيجيات إيجابية في الشخصية توجه الفرد للقيام بسلوكيات  وتصرفات تجعل حياته ناجحة وتقوده إلى أن يكون إنسانًا إيجابيًا في تعاملاته مع الآخرين،كما يعد استراتيجية ضرورية في حياة الفرد وبصفة عامة عند تعامله في المواقف الحياتية المختلفة وبصفة خاصة عندما يواجه مواقف صعبة أو معقدة، فهذه الاستراتيجية  لها دور في واقع المتعلم وحياته ونشاطه الأكاديمي داخل المؤسسة التعليمية  وكذلك حياته الاجتماعية، ولقد أكدت العديد من الدراسات التي ألقت الضوء على هذا النوع من التفكير: أن التفكير الإيجابي يعد مصدر القوة لدى الأفراد، حيث يساعدهم على التفكير في حل المشكلات التي تواجههم وإكسابهم القناعة بأنهم لديهم القدرة  على أن يغيروا حياتهم للأفضل مع النظرة التفاؤلية لأنفسهم ولكل ما هو حولهم، فضلاً عن ترسيخ الإيمان لديهم بأن كل مشكلة لها حل أو مجموعة من الحلول، ولقد توصلت العديد من الدراسات الحديثة إلى وجود ارتباط إيجابي بين التفكير الإيجابي وكل من السعادة، والسلوك التوكيدي. والتوافق الدراسي، وجودة الحياة, والتوافق النفسي والاجتماعي لدى الأفراد.

ويركز هذا المقال على التفكير الإيجابي لدى طلبة الجامعة  باعتبار أن الاهتمام بالتفكير الإيجابي وتنميته لدى طلبة الجامعة  هدف تسعى الجامعة إلى تحقيقه لما له من أهمية كبيرة في تشكيل نمط الحياة لديهم وتوجيهها ويساعدهم في حل المشكلات  فضلاً عن أنه يعد وسيلة لرؤية الجانب الإيجابي لكل ما هو حولهم وتوقعهم للنتائج الإيجابية التي تؤدي إلى النجاح والتوافق النفسي والاجتماعي ليصبحوا مواطنين صالحين في المجتمع، والتفكير الإيجابي يعكس شخصية الطالب الإيجابية ويؤثر في سلوكه في كافة مواقف الحياة التعليمية والاجتماعية وكذلك نظرته المستقبلية المتفائلة.

 

إعداد د. وفاء محمود نصار- قسم علم النفس 

 

• إشراف اللجنة الدائمة لتعزيز الصحة النفسية بالجامعة «تعزيز»

 

للتواصل مع الوحدات التي تقدم خدمات الصحة النفسية بالجامعة: 

- وحدة الخدمات النفسية بقسم علم النفس بكلية التربية- هاتف: 0114674801

- مركز التوجيه والإرشاد الطلابي بعمادة شؤون الطلاب- هاتف: 0114973926

- وحدة التوجيه والإرشاد النفسي بعمادة شؤون الطلاب- هاتف: 0114673926

- الوحدة النفسية بقسم علم النفس بالمدينة الجامعية «طالبات»- هاتف: 0532291003

- قسم الطب النفسي بمستشفى الملك خالد الجامعي- هاتف: 0114672402 

- مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي- هاتف: 0114786100

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA