دراسة تقترح إنشاء مركز معلومات وطني عن سوق العمل

دعت لتخصيص سجل توظيف ثابت لكل مؤسسة ومواطن

اقترحت دراسة أعدها الباحث خالد بن رشيد النويصر بعنوان «بطالة الجامعيين السعوديين .. الأسباب والحلول» وصدرت عن مركز رؤية للدراسات الاجتماعية، حل مشكلات انخراط الخريجين في سوق العمل وتخطي الصعوبات التي تعيق استيعابهم واندماجهم، من خلال إنشاء مركز معلومات وطني عن سوق العمل السعودي يوفر بيانات دقيقة عن العرض والطلب الوظيفي لكل المستفيدين، وتخصيص سجل توظيف ثابت لكل مواطن سعودي في سن العمل يشمل سيرته التعليمية والمهنية، وسجل توظيف ثابت لكل مؤسسة أهلية أو حكومية يشمل بيانات عن وظائفها وموظفيها، وربط كل مكاتب التوظيف على اختلاف أنواعها بقاعدة المعلومات الموحدة، وتحديث بيانات مركز المعلومات المقترح دورياً وباستمرار.
كما أوصت بتصحيح الاتجاهات السائدة لدى الشباب تجاه العمل والإنتاج، مثل العزوف عن العمل المهني، والعزوف عن العمل في المناطق النائية، من خلال برامج توعية في مراحل التعليم العام والعالي بالقيم الإيجابية نحو العمل والإنتاج، واستثمار وسائل الإعلام في مشروع توعية وطني يحقق هذا الغرض، وتقديم حوافز مادية ومعنوية للخريجين الذين يقبلون العمل في المناطق النائية أو في الأعمال المهنية.
إضافة لتشجيع الخريجين على إنشاء مشاريعهم الاقتصادية الخاصة، وتقديم استشارات اقتصادية ودراسات جدوى بدون مقابل للخريجين الراغبين، سواء من الغرف التجارية والصناعية أو الوزارات ذات العلاقة كوزارة الصناعة أو الزراعة أو التجارة، إضافة لتقديم قروض طويلة الأجل للخريجين المتميزين وتسهيل الحصول عليها، وتسهيل إجراءات إنشاء المشروعات الصغيرة والحصول على التراخيص اللازمة.
استهدفت الدراسة التعرف على واقع بطالة خريجي مؤسسات التعليم العالي السعوديين، والكشف عن أسباب هذه المشكلة من وجهة نظر أفراد المجتمع، والتعرف على الفروق بين وجهات نظر أفراد مجتمع الدراسة حول أبرز الأسباب المحتملة لبطالة الخريجين من جهة، وأبرز الحلول المقترحة لهم من جهة أخرى، فضلاً عن تحديد الحلول المناسبة لهذه المشكلة، وقام الباحث بعرض مبررات إجراء الدراسة وتطبيقاتها المتوقعة حتى يمكن الإسهام في نجاح الحلول المتوقعة لمواجهة مشكلة البطالة.
وأسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج كان أهمها أن نسبة الخريجين الذين يبحثون عن عمل في منطقة الرياض 66.5٪ وفي المنطقة الشرقية 17٪ وفي منطقة مكة المكرمة 8.7٪، واحتل الحاصلون على شهادة الآداب وتخصصاتها نسبة 58٪ من الجامعيين العاطلين يليها المتخصصون في مجال العلوم الأساسية ونسبتهم 20.3٪ وفي المرتبة الثالثة يأتي المتخصصون في مجال العلوم الزراعية ونسبتهم 4.4٪.
وطرح الباحث ثمانية حلول لهذه المشكلة ورأى أن من شأنها أن تساعد على ارتقاء المجتمع وتنمية موارده، ومن ثم الاستثمار في رأس المال البشري، وعرض لمجموعة من التوصيات ذات العلاقة بمؤسسات التعليم العالي فضلاً عن تلك التوصيات ذات العلاقة بالبيئة المحيطة بمؤسسات التعليم العالي كما قام بعرض مجموعة من المقترحات البحثية للدراسات المستقبلية.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA