الملفي: عدد الوظائف المعتمدة وفق نظام التقاعد مليون وخمسمائة ألف وهناك مئتي ألف وظيفة قد تختفي
العوهلي: هناك 4500 وظيفة لا يوجد أشخاص مؤهلون لشغلها ونسعى حالياً لعلاج هذه الفجوة
العيسى: سيتم قريباً تحرير الجامعات من النظام الأساسي الذي يحكمها وبذلك تزيد الشفافية والتنافس
تغطية: نواف الخميس – عبدالله السعدون
عقدت يوم الأربعاء الماضي على هامش المؤتمر الدولي لتقويم التعليم 2018 «مهارات المستقبل .. تنميتها وتقويمها» جلسة وزارية ناقشت مهارات جيل 2030، وضمت الجلسة كلاً من وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ونائب وزير الخدمة المدنية الأستاذ عبدالله الملفي ونائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هيثم العوهلي وأدارها وكيل وزارة التعليم الدكتور خالد العواد.
متطلبات ومفاهيم
نائب وزير الخدمة المدنية أوضح أن الوزارة معنية بالتوظيف في القطاع العام، وقد مر الاحتياج بمراحل متعددة حيث لم يكن عدد خريجي الجامعات في نهاية التسعينات يتجاوز ٥٠٠٠ خريج في السنة، وفي تلك الفترة لم يكن التركيز كبيراً على المهارات حيث كان الهدف سد الشواغر الوظيفية، أما الآن وفي ظل المنافسة الكبيرة فقد أصبح للوظيفة العامة متطلبات وتطورت مفاهيمها وبدأ ينشأ مفهوم المعارف والمهارات والقدرات، لهذا أخذت الوزارة زمام المبادرة في أن تعكس الوظائف الحالية أو التي سوف تنشأ مستقبلاً كل متطلبات العصر الراهن، وأضاف أن الوظائف المعتمدة وفق نظام التقاعد بلغت مليون وخمسمائة ألف وظيفة وهناك قرابة مئتي ألف وظيفة قد تختفي أو تدمج مع أعمال أخرى.
مقررات جديدة
من جهته أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن جميع الطلاب يحتاجون إلى مهارات أساسية لمواكبة متطلبات سوق العمل، وقد طرحت الوزارة جملة مبادرات منها: تطوير المناهج، إدخال مشاريع جديدة في التعليم، التحول نحو الكفايات، تغير البيئة الدراسية التقليدية. كما تم البدء بتدريب المعلمين في أستراليا وطبقت المبادرة على ٢٠ مدرسة، ومن المبادرات أيضاً تطبيق ساعة النشاط على مدار أربعة أيام في الأسبوع لإيجاد مساحة لتشجيع النشاط داخل المدرسة، وإدخال الورش الفنية في المرحلة الثانوية وسوف يُدخل عدد من المهارات التقنية حتى الوصول إلى مقرر تقني كامل، بالإضافة إلى مقرر جديد اسمه التفكير الناقد الخاص بالفلسفة ومقرر في القانون سيتم تطبيقه الفصل الدراسي الثاني والعام المقبل.
تحرير الجامعات
وأكد العيسى ترحيبه بمبادرات الجميع وأفكارهم التي تسهم في تنمية القدرات والمهارات، مضيفاً أن التغيرات في التعليم تحتاج إلى وقت ليظهر أثرها، وفيما يخص الجامعات كشف الدكتور العيسى عن نية الوزارة تحرير الجامعات من النظام الأساسي الذي يحكمها حيث ستكون الجامعة مسؤولة عن قرارتها وبذلك تزيد الشفافية والتنافس.
سد الفجوة
من جانبه ذكر نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس العوهلي أن هناك ثلاثة محاور للرؤية يتم العمل ضمنها وهي مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ورؤية طموحة، ويعد التحول الرقمي أحد أهم التقاطعات لهذه الركائز الثلاث، مؤكداً الحاجة إلى مهارات وقدرات مختلفة عما كانت عليه قبل ١٠ سنوات، ولفت إلى أن هناك 4500 وظيفة لا يوجد أشخاص مؤهلون لشغلها، وقد تم إطلاق برامج لعلاج هذه الفجوة، حيث تم عقد شراكات عدة مع التعليم،
بالإضافة إلى شراكة قوية مع مسك في برنامج «السعودية تبرمج»، وإطلاق مباردة العطاء مع القطاع الخاص.
إدارة التوقعات
وفي نهاية الجلسة طرح وكيل وزارة التعليم الدكتور خالد العواد سؤالاً حول أبرز الصعوبات التي تواجه الوزارات؟ وأجاب معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى بقوله إن من أبرز الصعوبات التي يواجهونها إدارة التوقعات والتوازن مابين الممكن والطموح، وأضاف أن الجيمع ينتظر نتائج سريعة، مؤكداً أن التغيير كامل لكنه يحتاج إلى مزيد من الوقت وتكثيف التواصل مع كافة الجهات المرتبطة مع التعليم.
تنمية القدرات
بدوره أجاب الأستاذ الملفي قائلاً إن أبرز الصعوبات التي نواجهها كيفية تحويل جزء كبير من القائمين على العمل لاكتساب المهارات، وهناك مبادرة لتنمية القدرات البشرية في هذا الجانب، فيما ذكر نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن التحدي الأبرز عامل الوقت وكيفية الاستفادة من وقت أبنائنا وبناتنا، حيث إن ثلث وقت المواطن السعودي يتم قضاؤه في المنصات الرقمية و٩٩٪ منهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأبان العوهلي أن لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات برامج توعوية في هذا الجانب.
إضافة تعليق جديد