دراسة: الصورة الذهنية لجمعيات الأيتام لدى جمهورها إيجابية

أظهرت ضعف الأنشطة وأوصت باستخدام التقنية

أظهرت دراسة علمية صدرت عن قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، إيجابية الصورة الذهنية لجمعيات رعاية الأيتام بالمملكة لدى جمهورها من السعوديين وغير السعوديين بمدينة الرياض، وتأتي هذه الدراسة ضمن الدراسات العلمية التي تصدر عن قسم الإعلام وتهتم بالشأن الإعلامي لأفراد ومؤسسات المجتمع، وقد حظيت هذه الدراسة بإشراف مباشر من الدكتور حسن منصور، ومناقشة من رئيس قسم الإعلام بالجامعة الدكتور علي بن دبكل العنزي، وأ. د. ثريا بدوي.
أكدت الدراسة أن معظم جمهور هذه الجمعيات لا يعرفونها، ولا يتابعون أنشطتها، إلا أن من يعرفها ويتابع أنشطتها يرى تميّزها في بعض الأنشطة والبرامج، وتحديداً دورها في خفض الجريمة بالمجتمع، ومساهمتها في تنمية المجتمع، وإتاحتها فرص تسجيل الأيتام لديها للاستفادة من خدماتها بطريقة عادلة؛ حيث أكد 97.4%، مبادرتهم بالتبرع إذا أتيحت لهم الفرصة، بينما الذين سبق أن حصل بينهم وبين هذه الجمعيات أنشطة وبرامج واستفادوا من خدماتها؛ يقدرون بـ27.4% من الجمهور.
كما أشارت الدراسة إلى ما يكنّه جمهور جمعيات رعاية الأيتام تجاهها من الود والتقدير والفخر والولاء، ومبادرتهم بالاستجابة للعمل بها، أو الاستفادة من خدماتها، وحثّ الآخرين ممن تتوافر لهم هذه الفرص بقبولها.
ومن جانب آخر أسفرت نتائج الدراسة عن خلل في الوصول إلى الجمهور من قبل جمعيات رعاية الأيتام، وتعلّلُ الدراسة ذلك بعدد من الأسباب المحتملة؛ ومنها النقص في وصول المعلومة عن هذه الجمعيات.
كما تفوقت المصادر غير الرسمية، مثل وسائل التواصل الاجتماعي تويتر وانستقرام، والرسائل النصية (SMS)، والواتس آب، وسناب شات، والأقارب والأصدقاء؛ على المصادر الرسمية (المواقع الإلكترونية) في الوسائل التي يحصل من خلالها الجمهور على المعلومات عن هذه الجمعيات.
وقد أوصى جمهور الدراسة بضرورة توفير الجمعيات لخدمات متنوعة، والحصول عليها بطرق يسيرة، واختيار أساليب تحفظ كرامة الأيتام في الحصول على الخدمة، والتواصل مع الجمهور بشكل دائم، مع الاهتمام بالجودة وقياس الأثر في الخدمات، والعمل على استخدام التقنية في توصيل المعلومات والأخبار.
واختتمت الدراسة بتوصيات الباحث أنس بن محمد الزميع، بالمحافظة على الصورة الإيجابية حاليّاً، والاهتمام استراتيجيّاً بالجماهير المباشرة وغير المباشرة، من خلال الأنشطة والبرامج المتنوعة، وعدم قصرها على علاقة التبرعات والصدقات، وزيادة مساحة استهداف الجماهير بتجاوز المدينة أو المنطقة التي تقع فيها الجمعية إلى المدن والمناطق الأخرى، إضافةً إلى الاهتمام بالخدمات وتطوير آلياتها، وتوفير بيئات العمل الجاذبة للكفاءات البشرية، والاستفادة المُثْلى من وسائل التواصل الاجتماعي.
شملت الدراسة جمعيات رعاية الأيتام بالمملكة، والبالغ عددها 14 جمعية، وفق الدليل الصادر عن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية (وزارة الشؤون الاجتماعية سابقاً) في عام 1435هـ، وجاء السعوديون المشاركون في الدراسة بنسبة 91.7%، وبنسبة 8.1% لغير السعوديين، فيما كانت نسبة الذكور من إجمالي المشاركين 82.3%، ونسبة الإناث 17.2%، ونسبة قليلة من عينة الدراسة لم تحدد جنسيتها أو جنسها.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA