لفيتامين «د» أهمية كبيرة في توازن الكالسيوم بالجسم وربط العظام والمفاصل وتشكيل خلايا الدم وزيادة المناعة، ومصدره الأساسي أشعة الشمس، وأشعة الشمس في بلادنا متوفرة ولله الحمد، فكيف نستفيد من أشعة الشمس استفادة ناجحة وصحية من خلال تصميم المباني!
بمعنى آخر هل هناك علاقة بين تصميم المباني واتجاه أشعة الشمس، إلى متى نهرب من الشمس لأنها حارة ولا نعرف كيف نتعامل معها في تصميم المباني، ومباني بعض المدارس الابتدائية إناث شبه مغلقة ونوافذها غير مناسبة والساحات والمظلات تحتاج لدراسة، وفي منازلنا نضع ساتراً وستارة وحماية ومظلات في غير مواقعها فما الحل!
الحل هو «التوجيه orientation» ومعنى التوجيه هنا كزهرة عباد الشمس حين تتبع الشمس وتدور مع حركتها كقدوة لمصدر الحياة، توجيه المبنى يقصد به التوجيه المناسب للمبنى بالنسبة للجهات الأساسية «شمال جنوب شرق غرب».
في المناخات المعتدلة التوجيه المفضل هو باتجاه شرق غرب، بينما ينبغي أن تكون بجهة الشمال جميع البيئات التي لا تحتاج إلى إضاءة خاصة مثل السلالم والممرات والخدمات، أما البيئات التي تحتاج إلى ضوء النهار فينبغي أن تكون في الواجهة الجنوبية، أما غرف النوم فينبغي أن تكون مواجهة إلى جنوب شرق أو جنوب غرب، والمطبخ عموما إلى جهة الشرق لأن الشمس أقل حرارة في الصباح.
واتجاه القبلة هو الحل الأمثل للتصميم فوضع غرف النوم باتجاه القبلة هو أمر مستحب، أما دورات المياه فعلى العكس، حيث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها، ولكن شرقوا أو غربوا» متفق عليه.
الواجهة الجنوبية تأخذ أكبر كمية من الحرارة في الفترة الباردة وتوجيه المبنى نحو الجنوب يعد الحل الأمثل لتعرضه للشمس من الساعة 9 صباحًا إلى 3 عصرًا مناسب لساحات مباني المدارس، أما الواجهة الشمالية فتأخذ أقل كمية من الحرارة في الفترة شديدة الحرارة وهي مناسب لغرف الكهرباء التي تحتاج إلى تبريد ووضع الاستراحات والترفيه حسب مناخ البلاد الحارة.
أميمة العيدروس
فني ديكور- المدينة الجامعية للطالبات
إضافة تعليق جديد