يعد التدريس رسالة سامية، يقوم المعلم فيها بدور الوالدين في الصرح التعليمي ويكون أمينًا على الأبناء في البناء المعرفي والوجداني والمهاري لديهم، فالعلاقة بين المعلم والمتعلم يجب أن تكون علاقة اجتماعية يسودها الدفء والنصيحة والصبر والتربية والاهتمام وللمعلم دور كبير في بلورتها.
إذا لم تكن هناك علاقة إيجابية دافئة بين المعلم والمتعلمين لا شك أن ذلك سيؤثر على التحصيل الأكاديمي وغرس القيم والمبادئ لدى المتعلمين، ومتى كانت العلاقة إيجابية كانت فرص المتعلمين في التقدم والنجاح أكبر.
ولا تفوتني الإشارة إلى أهمية مراعاة ظروف المتعلم دون الإخلال بواجباته، فذلك حق من حقوقه، فهو بشر يمرض، وتحل عليه مصائب دنيوية ومشاكل اجتماعية وضغوط نفسية، فالرحمة مطلوبة في العلاقات المختلفة، والأدب واجب بين جميع الأطراف، فاحترام الكبير للصغير يُجبر الصغير على توقير الكبير، وأدب الصغير يُسعد الكبير، والعنف منبوذ من الجميع.
علاقة المعلم والمتعلم علاقة أب بابنه، فيها الرحمة والشدة، والرأي والأمر، والاحترام والوقار، والتحفيز والترهيب.
عزيزي المعلم كن على قدر المسؤولية، واحرص ألا تكون من المنفريين للعملية التعليمية، وأنت عزيزي المتعلم قم بواجباتك، والتزم الأدب، واحرص ألا تكون من المتلاعبين المستهترين فتُضيع مستقبلك.
د. عصام ناجح شلقامي
كلية العلوم - قسم النبات والاحياء الدقيقة
إضافة تعليق جديد