د. فهد الطياش
يحتار المرء أمام زوايا الرؤية للغتنا العربية الجميلة، فهناك من يحاول دفعك نحو زاوية مظلمة من التشاؤم بصعوبة اللغة، فيبدأ بدروس باب الهمزة فيغلق أمامك باب الإبداع، وهناك من يطربك بأناشيد الفرح وأبيات الشعر التي تعكس جمال اللغة وجزالة المعنى، أما العمق الروحي فيأتي من كتاب الله وتتعدد النماذج التي تلامس الروح بمجرد إزاله الغشاوة الثقافية التي منعتنا من رؤية الجمال والإعجاز.
في ظل هذا المشهد المتسارع والمتصارع كل عام في يوم اللغة العربية نجد أن أقسام اللغة العربية تقودنا إلى زوايا التشاؤم وتعقيد تعلم اللغة، في الوقت الذي نجد أن الوافد يتلذذ بتعلم اللغة العربية بشغف.
فهل نحن بحاجة إلى تجربة علمية باختيار بعض الطلبة الوافدين لتعليمهم اللغة العربية في أقسامها وبعض طلابنا في الأولى المشتركة يتعلمونها في المعهد المخصص للوافدين.
لدي قناعة أننا سنعيد التفكير في طرق تعليمنا للغة العربية التي جعلت من كراهيتها بين أهلها سببًا لتبني «العربيزي» والقادم أسوأ.
لعل الزملاء في قسم اللغة العربية يخرجون لنا بنموذج جاذب لأبنائنا في هذه البيئة الرقمية التي بدأ بعض شبابنا بالتحلل التدريجي من مكونات ثقافتنا ووصل التحلل للسان فاعوج قليلاً، فلندركه أو نقوم بالتجربة على الأقل.
إضافة تعليق جديد