تقرير - تغريد الصالح
نظَّم مركز التميز في التعلم والتعليم بتوجيه من وكالة الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية ورشة عمل «تفعيل التعليم عن بعد»، وذلك يوم الأربعاء 12/4/1440هـ الموافق 19/12/2018م برعاية وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد بن صالح النمي، وحضور مدير مركز التميز في التعلم والتعليم الدكتور سعود الكثيري.
كفاءة وتكامل
وقد شكل مركز التميز في التعلم والتعليم فريقاً يُمثل أعضاؤه الجهات ذات العلاقة في الجامعة والمعنية بذلك، ويتولى مركز التميز للتعلم والتعليم متابعة وإدارة والإشراف على هذه المبادرة لتحقيق التكامل بين وحدات الجامعة وتحقيق الكفاءة في تطبيق التعليم عن بعد في الجامعة.
بيئة تعليمية محفزة
وأشار وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية في كلمته بهذه المناسبة إلى أن الجامعة بتوجيهات من معالي مدير الجامعة تعمل على تحقيق الريادة في التعليم لتوفير بيئة تعليمية محفزة تتيح أساليب متعددة للتعلم، رغبةً في تطوير سير العملية التعليمية وتفعيل وسائل التقنية بطرح مقررات بنمط التعليم عن بعد، مستفيدة من الإمكانات التي تمتلكها الجامعة من بنية تقنية تحتية، وأنظمة تعلم إلكترونية، وأشاد بدور أعضاء هيئة التدريس المتميزين في قيادة التغيير في مجال التعلم والتعليم بالجامعة ونتطلع لمزيد من التميز في التعليم عن بعد في الجامعة.
مبادرة شاملة
وأكد د. النمي أن إحدى مبادرات تفعيل التعليم عن بعد ستنطلق الفصل الثاني من العام الجامعي الحالي 1439/1440هـ بإذن الله، في الجامعة، ويميز هذه المبادرة أنها شاملة لجميع كليات الجامعة وتحظى بدعم ومتابعة من معالي مدير الجامعة، كما أنها تعمل على تكامل جهود العديد من وحدات الجامعة لدعم التعليم عن بعد، مشيراً إلى أن أعضاء هيئة التدريس المتميزين هم قادة التغيير في مجال التعلم والتعليم في الجامعة.
التعلم الإلكتروني
من جانبه استعرض الدكتور عمر الصالح وكيل عمادة التعاملات الإلكترونية والاتصالات للتطوير والجودة وعضو فريق العمل، أهم مبادرات التعليم الإلكتروني السابقة ومراحل تطوير المقررات الإلكترونية وفق معايير الجودة وتطوير المقررات الجامعية إلكترونياً، وأشار إلى أنه تم اعتماد 269 مقرراً من لجنة الاعتماد الفني حالياً، ويوجد 194 مقرراً إلكترونياً على نظام إدارة التعلم.
كما أعرب عن كامل استعداد العمادة لتقديم خدمات الدعم والمساندة لأعضاء هيئة التدريس فيما يخص التعليم الإلكتروني المباشر من خلال موقع نظام إدارة التعليم الإلكتروني، وموقع العمادة الإلكتروني، والاتصال المباشر Hotline، وأشار إلى توفير العمادة لأدوات التأليف والنشر الإلكتروني في وحدات التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد وإنشاء وحدات تعليم إلكتروني في جميع كليات الجامعة وتدريب المستفيدين على تطبيقات التعليم الإلكتروني.
أدوات وعناصر
وأضاف د. الصالح أن عناصر التعليم عن بعد هي محتوى رقمي وعضو هيئة التدريس والطالب والأنشطة التفاعلية كما صنف المحتوى الإلكتروني من حيث التفاعل إلى «محتوى غير تفاعلي» كالفيديوهات وملفات وسائط متعددة والوثائق الإلكترونية والصور والرسومات، إضافة للنصوص المكتوبة أو المسموعة والبث الحي للتجارب والعروض الأدائية، والمحتوى التفاعلي كالحوار التعليمي التزامني أو اللا تزامني، الاختبارات والواجبات الإلكترونية وعناصر التعلم التفاعلية و الأنشطة التعليمية التي يرفعها الطالب عبر نظام إدارة التعلم إضافة للكتب الإلكترونية التفاعلية، الفيديوهات التفاعلية.
كتب رقمية
من جانبه أشار الدكتور مفلح الشغيثري المدير التنفيذي لدار النشر في جامعة الملك سعود أن دار النشر قد وفرت عدداً من المقررات الرقمية من خلال منصة «كسوب»، بحيث يتاح لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والمتخصصين إثراء المقررات من خلال بعض التقنيات الحديثة ويتوفر في المنصة خصائص وخدمات تساعد الأستاذ والطالب على إثراء المادة العلمية عبر تمكين المستخدم من إنشاء نسخة خاصة له يستطيع التعليق فيها وإضافة الملاحظات والبحث عن كلمة أو جزء من النص في الإنترنت وإضافة مزيد من المعلومات أو المقاطع أو الصور أو الأشكال، كما يمكنه مشاركة ذلك عبر الوسائل المتاحة في المنصة، وتأمل الدار من خلال ذلك أن توفر المحتوى الرقمي المساند للعملية التعليمية في بيئة رقمية تفاعلية لصالح عملية التعلم عن بعد في جامعة الملك سعود، وسيتم عقد لقاءات وورش عمل للتعريف بمنتجات الدار والتدريب على الاستفادة منها.
التعلم عن بُعد
يعتبر التعلم عن بعد توجهاً لمعظم جامعات العالم الرائدة، وهو نوع من أنواع التعلم الإلكتروني تُستخدم فيه وسائل وتقنيات إلكترونية في العملية التعليمية وإدارة التفاعل، ويتصف بانفصال بين المعلم والمتعلم، أو بين المتعلمين أنفسهم، أو بين المتعلمين ومصادر التعلم، ويكون الانفصال إما بالبعد المكاني خارج مقرات المؤسسة التعليمية، أو بالبعد الوقتي لزمن التعلم. وبالإضافة إلى مزايا التعليم عن بعد كتقديم تعلم مرن وتخفيض التكاليف فهو أيضًا يعتبر ضرورة ملحة من ضرورات العصر الرقمي، حيث إنه يزود الطالب بمهارات التعلم الذاتي والتعلم مدى الحياة والتي تعد من أهم المهارات التي يحتاجها الطالب للحياة والعمل في عالم سريع التغيير.
أدوات نظام إدارة التعلم «LMS»
يحتوي نظام إدارة نظام التعلم البلاك بورد «LMS» يحتوي على الأدوات التي يمكن استخدامها في تحقيق التعلم عن بعد والتميز به مثل استخدام الفصول الافتراضية، وإنشاء منتدى لكل مقرر، والتفاعل مع الطلاب من خلال المشاركات والرد عليها، واستخدام البريد الإلكتروني، والرسائل المباشرة للتواصل مع الطلاب واستخدام الواجبات والاختبارات الالكترونية. كما يمكن متابعة حضور الطلاب في جلسات الفصول الافتراضية On-Line في الجلسات الصفية بأخذ تقرير الحضور من خلال نظام الفصول الافتراضية. كما يمكن للطلاب الذين لم يحضروا الجلسات مشاهدتها مسجلة عبر النظام.
دور «القبول والتسجيل»
وحول دور عمادة القبول والتسجيل في هذا الجانب أوضح الدكتور محمد الدريبي وكيل عمادة القبول والتسجيل للشؤون الفنية وعضو فريق العمل أن عمادة القبول والتسجيل تولي اهتماماً كبيراً لمتابعة وتطوير إجراءات العمل المرتبطة بالتعليم عن بعد لتحقيق المشروع أهدافه المرجوة، وفي الختام قام رئيس فريق العمل بالإجابة على استفسارات الحضور من أعضاء هيئة التدريس المرشحين والمرشحات.
أهم مواد وضوابط لائحة التعليم عن بعد
استعرضت الدكتورة إلهام السعدون نائبة مدير مركز التميز في التعلم والتعليم في الورشة بعض المواد ذات العلاقة من لائحة التعليم عن بعد، ومن أهمها ألا يتجاوز الوحدات المكتسبة بأسلوب التعليم عن بعد ما نسبته 25 % كحد أقصى من الوحدات المطلوبة للتخرج من خطة دراسة برنامج التعليم الاعتيادي الذي ينتهي بدرجة علمية، بالإضافة إلى حصول أعضاء هيئة التدريس والطلاب على التدريب والتهيئة اللازمين لنمط التعليم عن بعد، وألا يقل ما يدرس تزامنيًا عن 25 % من الوحدات التدريسية لكل مقرر دراسي بالبرنامج، وألا تقل نسبة ما يدرس من الوحدات التدريسية لكل مقرر بالبرنامج عن 25 % بالأسلوب التفاعلي، بالإضافة إلى ما يدرس تزامنيًا.
واستعرضت أهم الضوابط الواردة في اللائحة كحضور الطالب لأداء الاختبارات الفصلية والنهائية للبرنامج وتوفير آليات للتحقق وإثبات هوية الطالب عند ذلك، وأن تكون أسئلة ومدة الاختبار النهائي متكافئة للمتعلمين بالمقرر الواحد، كما يحرم الطالب من دخول الامتحان النهائي لمقرر التعليم عن بعد إذا تجاوزت نسبة غيابه 25 % من المحاضرات التزامنية المطلوبة.
إضافة تعليق جديد