مع انتشار عادة السهر ليلاً بين مختلف شرائح المجتمع، ظهرت أنماط اجتماعية جديدة، وبرزت أخطار صحية متعددة تؤثر على التركيز والإنتاجية والأداء وكذلك على الصحة العامة للأفراد شملت مختلف شرائح المجتمع، وهناك حقيقة علمية يجب التركيز عليها والتذكير بها دائماً وهي أن النوم المبكر حماية للصحة.
هذه الحقيقة سعت دراسة أمريكية حديثة لإثباتها والتأكيد، فجمعت أكثر من ألفي طفل من عشرين مدينة في أنحاء البلاد، وتابعت النمط الغذائي والصحي والاجتماعي لهم على مدى 10 أعوام، وأثبتت الدراسة أن الأطفال ذوي الأعمار ما بين خمسة وتسعة أعوام ممن ينامون مبكراً كان وزنهم صحياً ومثالياً في عمر المراهقة، أما الأطفال الذين لم يكن لهم نمط ثابت ومبكر في النوم فقد كان لديهم مؤشر سمنة وكتلة جسم أكبر من المعتاد.
الدراسة أضافت أيضاً أن النوم مبكراً وبنمط منتظم في عمر الطفولة، يؤثر إيجاباً على الصحة العقلية والجسدية في سن المراهقة والكبر، بل ويحسن التحصيل العلمي والتركيز لدى الأطفال الذين يهتم أولياء أمورهم بتنظيم نومهم.
وشددت الدراسة على ضرورة أن يتحمل الوالدان تبعات وضع الأطفال في السرير حتى وإن لم يكن لديهم رغبة في النوم، لأن تعويد الطفل على النوم المبكر للحصول على عدد من ساعات النوم يومياً يصبح عادة دائمة مع التقدم في السن.
إضافة تعليق جديد