قرأت لك

التربية الإعلامية الجديدة
د. حسن محمد منصور

صدر مؤخراً عن مكتبة المتنبي كتاب «التربية الإعلامية الجديدة – المداخل النظرية والأساليب التطبيقية» لمؤلفه د. حسن محمد منصور – أستاذ الإعلام المشارك بجامعة الملك سعود.

اتجاه عالمي جديد
أوضح المؤلف أن التربية الإعلامية تمثل اتجاهاً عالمياً جديداً لإعداد الفرد للتعامل الأمثل مع وسائل الإعلام، والعمل على إكسابه المهارات اللازمة لمواجهة تحديات البيئة الاتصالية في القرن الحالي، وقد تطور مفهوم التربية الإعلامية خلال العقود القليلة الماضية بالتوازي مع التطور الحاصل في البيئة الاتصالية، واستجابة لتحدياتها الجديدة، بل وحتى استجابة للمهارت التي يحتاجها سوق العمل في القرن الحادي والعشرين، مرورا بالأهداف الوطنية الملحة في تعزيز ثقافة الحوار، والجمهور النشط والمواطن الإيجابي، وانتهاء بالبحث عن عوامل تعزيز قدرات الفرد والمجتمع في مقاومة طوفان العولمة المتوحشة التي تستهدف إلغاء الهويات الوطنية، والترويج لثقافة الاستهلاك والترفيه الهدام، وكل ذلك يدخل ضمن دائرة اهتمام التربية الإعلامية.

نوع خاص
لذلك كله، أكد المؤلف أنه لم يعد كافيا أن يتم النظر إلى «التربية الإعلامية» كمقرر اختياري أو إجباري في مرحلة تعليمية معينة، بل لم يعد كافيا أن يكون الطلبة فقط أو الجمهور المتعلم فقط هم الفئة المستهدفة بهذا النوع من التربية، لأن التحديات الإعلامية والاتصالية في العصر الحديث تتطلب نوعا خاصا من التربية الإعلامية الجديدة لكل أفراد المجتمع.

4 فصول
تضمن الكتاب أربعة فصول في 176 صفحة تناولت المفاهيم الأساسية، والرؤى الأكاديمية والمهنية، والتجارب العربية والدولية، انتهاء بالأساليب التطبيقة التي يمكن أن تمثل مرشداً عملياً لكيفية الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي تحديدا في تنمية مهارات التربية الإعلامية الجديدة.

المبادئ والمهارات
ناقش المؤلف في الفصل الأول الجذور التاريخية للتربية الإعلامية Media Literacy ولماذا نحتاجها في العصر الحديث، وعلاقتها بالتعليم الإعلامي والإعلام التربوي، والثقافة المعلوماتية، ثم استعرض أهم مبادئها، والمهارات والكفايات المرتبطة بها، ومستوياتها، وقوانينها، وقيم الثقافة الإسلامية والوطنية.

واقع الممارسة
وركز الفصل الثاني من الكتاب على تنمية مهارات النقد، ومهارات الإنتاج، والتربية الإعلامية في النظام التعليمي الحديث، وهل من الأفضل أن تكون مقررا مستقلا أم منهجا تكامليا،
واستعرض الفصل الثالث التجارب وواقع الممارسة للتربية الاعلامية من خلال عرض تجربة منظمة اليونسكو، والتجارب الكندية والأمريكية والأوروبية، وتجارب الدول النامية، والدول العربية.

أساليب وتطبيقات
أما الفصل الرابع فسلط الضوء على أساليب وتطبيقات التربية الإعلامية من خلال الشبكات الاجتماعية، وكيف يمكن أن تكون التربية الإعلامية لمواجهة التنمر الإلكتروني، وانتهاء بعرض التربية الإعلامية الجديدة وأهداف «بلوم» التعليمية، المهارات ونواتج التعلم.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA