د. العمر: 50٪ من اقتصاديات العالم تقوم على البحث العلمي والمعرفي
د. الحميزي: نسعى لبحث أفضل الآليات لاستثمار مخرجات البحث العلمي البشرية والمادية
د. العامري: 57٪ من اقتصاد العالم اقتصاد معرفي لا يرتبط بالمواد الخام التي تمتلكها الدول
نيابة عن معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، رعى معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، الاثنين الماضي ملتقى البحث العلمي الثاني «الاستثمار في البحث العلمي.. فرص وتحديات»، وذلك في قاعة الشيخ حمد الجاسر بالبهو الرئيس في الجامعة.
أجندة بحثية
بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى عميد عمادة البحث العلمي الدكتور خالد الحميزي كلمة قال فيها إن الملتقى هذا العام حمل شعار «الاستثمار في البحث العلمي.. فرص وتحديات» ومن هنا نتطلع للتحرك إلى الأمام لاستثمار مخرجات الجامعة البحثية بالشكل الأمثل، وتضييق الفجوة بين العرض والطلب من خلال التركيز على أهم الأجندات البحثية المرتبطة مع رؤية المملكة 2030 وبرامج التحول الوطني المختلفة.
وظيفة رئيسية
وأضاف عميد البحث العلمي: «لاشك أن هذا يحتاج لعمل مستمر من جميع القطاعات، وجامعة الملك سعود وضعت من أهم أولوياتها تفعيل وظيفتها الرئيسة المتمثلة في دعم البحث العلمي، وأصبح لديها القدرة على المنافسة عالميا من خلال تميز نشرها العلمي وتفوقها في نقل المعرفة وإنتاج الابتكارات».
ندوة وورش عمل
وأشار الحميزي إلى أن هذا الملتقى يأتي للنظر في أفضل الآليات المناسبة لاستثمار مخرجات البحث العلمي البشرية والمادية التي تنتجها برامج الدراسات العليا والوحدات البحثية المختلفة، حيث يلي حفل الافتتاح الندوة الرئيسية للملتقى التي يشارك فيها خبراء من داخل المملكة وخارجها، حول مستقبل الاستثمار في البحث العلمي، مؤملا من خلالها الاطلاع على هذه التجارب والاستفادة منها، لافتا إلى أن هناك العديد من ورش العمل التي تهدف إلى تفعيل الشراكات البحثية في التخصصات العلمية والصحية بين الجامعات وجهات متعددة، وورش عمل موجهة للشراكات البحثية في التخصصات الإنسانية والاجتماعية، وورش مستقلة عن الدعم والتمويل الخارجي للبحوث تشارك بها وزارة التعليم، وشركة «سابك»، ومجلس التعاون الخليجي، ومدينة الملك عبدالله للطاقة المتجددة.
منصة استثمار معرفي
وفي ختام كلمته، أوضح عميد البحث العلمي، أنه سيتم تدشين منصة الاستثمار المعرفي في معرض الملتقى، والتي تربط مخرجات الباحثين مع احتياجات القطاعات الخارجية، وكذلك المنصة التدريبية البحثية للطلبة، والنشرة الإلكترونية، إضافة إلى إتاحة استمرارية الطلبة الخريجين في تعاونهم البحثي مع الجامعة من خلال البرنامج الجديد «مساعد باحث» ومن خلال تعاون الجامعة مع وزارة التعليم سيتم إعلان مبادرة دعم البحث العلمي عالي الجودة والأثر، بدعم من مكتب البحث والتطوير في وزارة التعليم، ثم قدم للحضور عرضاً مرئيا عن البحث العلمي في جامعة الملك سعود.
رأس مال جديد
بعد ذلك ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد العامري، كلمة أوضح فيها أن مجتمعات الغد قائمة على المعرفة وهيمنتها، فبعد أن كانت الأرض والعمالة ورأس المال هي العوامل الأساسية للإنتاج في الاقتصاد القديم، أصبحت الأصول المهمة في الاقتصاد الحديث هي المعرفة والتقنية والابتكار، وأصبح للبحث العلمي والاستثمار المعرفي أهمية تفوق أهمية رأس المال أو المواد أو العمالة، لذا يتجه الاقتصاد العالمي أكثر من أي وقت مضى نحو الاقتصاد المعرفي، فاليوم 57 في المئة من اقتصاد العالم اقتصاد معرفي لا يرتبط بالمواد الخام التي تمتلكها الدول، وهذا ما يقودنا إلى ما صرح به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في افتتاحية رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
ضرورة البحث العلمي
وبين الدكتور العامري أن رؤية المملكة هي خطة استراتيجية متكاملة تسعى من خلالها البلاد إلى تنويع المصادر الاقتصادية دون الاعتماد بشكل رئيس على النفط كمصدر وحيد للدخل القومي، بحيث تصبح السعودية ضمن أفضل 15 اقتصادا في العالم، ولتحقيق هذا الهدف أكدت رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني على ضرورة الاستثمار في التعليم والبحث العلمي.
بحث علمي رصين
من جانبه أكد معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر أن ملتقى البحث العلمي الثاني يدعم الحراك العلمي في المملكة، ويساعد في تحقيق رؤية 2030 من حيث دعم البحث العلمي الرصين، الذي يحقق الاقتصاد القائم على المعرفة.
واعتبر معالي المدير أن أقتصاد العالم اليوم يقوم على البحث العلمي، حيث قال: من المعروف اليوم أن 50٪ من اقتصاديات العالم تقوم على المعرفة والبحث العلم، مضيفاً أن الملتقى يشكل منصة يلتقي فيها الباحثون مع الداعمين وجهات الدعم للبحث العلمي من خلال مناقشة الأفكار وتدارس مستقبل البحث العلمي واستثماره.
واختتم معالي مدير الجامعة حديثه بالشكر لمعالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيح على رعايته لهذا الملتقى، مؤكداً أن رعاية معالي الوزير يعد مؤشراً كبيراً على اهتمام الدولة لهذا الحراك العلمي.
تكريم ومعرض مصاحب
وفي نهاية الحفل كرم معالي مدير الجامعة المشاركين في الملتقى، وفي الختام توجه الجميع الى المعرض المصاحب حيث تجول معاليه والحضور داخل المعرض واطلع على الجهات المشاركة.
إضافة تعليق جديد