تغطية: شادن القحطاني- الجوهرة الصبيحي – أميرة أبو عمارة
استضاف الملتقى الإعلامي ضمن فعالياته الأسبوعية الدكتورة هند بنت ماجد بن خثيلة في ندوة بعنوان «من وتاليتها إلى تغريدتها»، وذلك بالشراكة مع الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، وبرعاية د. نايف بن ثنيان عميد كلية الآداب ورئيس مجلس إدارة الجمعية، الأربعاء الماضي، بمدرج 4 بكلية الآداب، بحضور الدكتورة أمل التميمي وكيلة قسم الاعلام، الدكتورة نورة الشملان أستاذة الأدب العربي القديم، وعضو جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخدمة اللغة العربية، الدكتورة الجوهرة الزامل، مديرة مركز البحوث والدراسات الإنسانية، الدكتورة حصة المفرح، مساعدة وكيل الكلية للتطوير والجودة، ووكيلات الأقسام وأعضاء هيئة التدريس وحضور كثيف من طالبات الدراسات العليا والبكالوريوس.
أدارت الندوة الدكتورة ميساء الخواجا التي استعرضت السيرة الذاتية للدكتورة هند باعتبارها من الشخصيات التي تركت بصمة في تاريخ تعليم المرأة في السعودية، وبما لها إنجازات ومساهمات علمية وإدارية بالجامعة، مشيرة إلى جملة اقتبستها عنها «لكي يكون إعلامنا سليماً معافى، ومسخراً لخدمة المسيرة الاصلاحية، فإنه ينبغي علينا إصلاح الذات».
وقد استهل الملتقى بكلمات للدكتورة الخثيلة، عبرت فيها عن شوقها وحنينها للجامعة وترحيبها بالحضور وبالأخص طالبات الإعلام، قائلة: «شيئان لم يسعفني الوقت لأحققها أثناء فترة عمادتي.. فتح قسمي الإعلام، والقانون للنساء»، وأضافت: «وهو ما استطعت بذره في بناتي».
كذلك استعرضت د. الخثيلة بداية تجربتها الإعلامية في «من وتاليتها» التي عادت لعام 2000م في مؤتمر في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي شاركت فيه المملكة العربية السعودية بتواجد عدد من رؤساء تحرير الصحف السعودية، حيث تلقت فيه عرضاً من رئيس تحرير جريدة الجزيرة بمشاركتها بكتابة عمود صحفي قدمت من خلاله مادة نقدية من مختلف الزوايا الثقافية، الاجتماعية، السياسية، والتاريخية على مدار سنوات.
كما تطرقت د. الخثيلة إلى فكرة المقال قائلة: «فتحت الجزيرة أمامي منبراً جديداً غير التدريس خاصة مع إطلاعي على كثير من الجوانب الثقافية، والاجتماعية والسياسية والتاريخية، ودرايتي بوجود الكثير من الفجوات في تلك الجوانب التي استطعت ملئها نقداً بطرحي الأسبوعي لتساؤل مستفز في مقال «وتاليتها».
بعد ذلك استعرضت د. الخثيلة مسيرتها الصحفية من خلال كتابة المئات من المقالات دون التدخل من قبل سياسة الصحيفة بالرفض أو التعديل أو التغيير أو الحذف سوى مرتين، تعلقت الأولى بشخصية اعتبارية عالمية، بعدها توقفت عن الكتابة لعدة أشهر حتى استأنفت الكتابة بعد حادث الهجوم الإرهابي على مجمع المحيا، والثانية حين تناولت بالنقد المبرر لأحد المسؤولين الأكاديميين في الجامعة.
كما استطاعت الدكتورة الخثيلة أن تؤسس لنظرية هامة من خلال تنازلها عن راتبها الشهري من جريدة الجزيرة لصالح مشروعها الخيري الذي أسسته أنذاك، وهو «مؤسسة الرعاية الصحية المنزلية»، قائلة: «قلمي في هذا الوطن ليس معروضاً للمساومة المادية»، مستطردة: «العمل الخيري هو أحسن سبل التعبير عن حبي لوطني».
وعن أهمية مقالات «وتاليتها» بالنسبة للدكتورة الخثيلة فتقول: «بدأت مع جمهوري المنزلي باعتبارها وجبة عذائية ثقافية لبناتي خارج مقرراتهن الدراسية الصفية، بما أتاحته من مناقشات ثرية حول الموضوعات المطروحة كل أسبوع، واتسعت الدائرة بعد ذلك لتشمل طالباتي في الجامعة، وتم فتح باب المداخلات للطالبات والحضور، بدأتها الدكتورة أمل التميمي، معبرة فيها عن ترحيبها وسعادتها لانضمام الدكتورة هند للملتقى الإعلامي ومرحبة بالدكتورة نورة الشملان والحضور بالندوة، ثم مداخلة من الدكتور علي دبكل العنزي رئيس قسم الإعلام.
جدير بالذكر أن الدكتورة هند تتمتع بسيرة ذاتية حافلة في المجال العلمي والعملي، فهي حاصلة على درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية من جامعة باسفيك لوثرن بواشنطن، درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة سركيوس بالولايات المتحدة الأمريكية، وتدرجت في العديد من الوظائف حتى وصلت لمنصب عميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات، إضافة إلى مشاركتها في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية المحلية والعالمية، كما أنها كاتبة محللة وناقدة لعمود أسبوعي بعنوان «وتاليتها» بصحيفة الجزيرة السعودية.
إضافة تعليق جديد