كتب: مساعد الغنيم
استقبلت المدينة الطبية الجامعية وفداً من معهد السلامة الإشعاعي والنووي الفنلندي «STUK» وزار الوفد مركز الأورام الجامعي واطلع على ما يحويه من أجهزة متقدمة في مجال العلاج الإشعاعي، وأجرى اختبارات عملية لقياس وتقييم عمليات ضبط جودة أجهزة العلاج الإشعاعي وقياس نسبة التسربات الإشعاعية في غرف العلاج، كما تم اختبار تحقق سلامة تدريع أجهزة محاكاة التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وجاءت النتائج أقل من النسبة المسموح بها دولياً في سلامة التسرب الإشعاعي.
أحدث التقنيات
وألقى وفد معهد السلامة الإشعاعي والنووي الفنلندي «STUK» محاضرة حول سير عمليات العلاج الإشعاعي في فنلندا وإحصائات المرضى لديهم وآخر التقنيات المستخدمة في العلاج الإشعاعي، وتخللت المحاضرة مداخلات من فريق عمل مركز الأورام والعلاج الإشعاعي بالمدينة الطبية لتبادل المعارف والآراء حول بروتوكولات العمل.
وفي ختام الزيارة عقد الوفد اجتماعاً مع المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية الجامعية الدكتور عبدالرحمن المعمر، وناقش الجانبان المواضيع ذات الاهتمام المشترك في مجال ضوابط جودة الأشعة التشخيصية والحماية من الإشعاع واستعراض خطوات التحقق من جودة الأجهزة وفعالية برنامج الوقاية من الإشعاع بأجهزة الأشعة التشخيصية في العلاج الإشعاعي.
برنامج تدريبي
وقال رئيس وحدة الوقاية من الإشعاعي ووحدة العلاج الإشعاعي بالمدينة الطبية الدكتور إياد بن فوزي السعيد، إن جامعة الملك سعود قطعت شوطاً كبيراً في المجال العلمي والصحي والبحثي والتدريبي بمجال العلوم الإشعاعية، وأن قسم العلاج الإشعاعي بمركز الأورام الجامعي قدم برنامجاً تدريبياً في مجال الوقاية الإشعاعية لمفتشي هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية وقسم العلاج الإشعاعي بالمدينة الطبية الجامعية، كما تم تنظيم ورشة عمل حول التفتيش على الممارسات الطبية.
توفر الأدوات والإجراءات
وأوضح د. السعيد أنه تم التحقق من توفر أدوات وإجراءات السلامة للمعجلات الخطية كعلامات وأضواء التحذير «منطقة إشعاع» على مداخل المرضى ومناطق التحكم، ووجود مفتاح الرجل الخارج الأخير للتحقق من عدم وجود أشخاص داخل غرفة العلاج أثناء عملية العلاج، وفعالية مفاتيح الطوارئ وتوزيعها بشكل يسهل تطبيق خطط الطوارئ، وطرق التعامل مع مدخل أجهزة العلاج في حالة فقدان الطاقة، وأدوات التواصل المرئية والمسموعة مع المريض أثناء عملية العلاج، إضافة لوجود قنوات آمنة لانتقال أسلاك التوصيل إلى غرفة التحكم، ومواقع آمنة لتخزين مفاتيح المعجلات الخطية أو مفاتيح غرف التحكم.
4 مراحل
كما تم اختبار تسلسل وخطوات العلاج الإشعاعي عن بعد، حيث بدأت الاختبارات بأربع مراحل؛ الأولى باستخدام «Phantom» يحاكي الجسم البشري لاختبار الخطوات والتحقق من دقة إيصال الجرعة المطلوبة إلى الورم المستهدف وتمت الخطوة الأولى بمسح Phantom على PET/CT Simulator بجهد 140 كيلو فولت وبسُمك مقطعي 3 ملم، ومن ثم إرسال صور المسح إلى نظام التخطيط للعلاج «TPS»، وفي المرحلة الثانية «Two opposite Lateral Fields» استُخدمت حزمتان إشعاعيتان متضادتان جانبيتان بمجال إشعاعي قياسي 10×10 سم وكانت الجرعة المحسوبة الإفتراضية على نظام التخطيط «TPS 2 جراي» في مركز غرفة التأين، وعند قياسها فعليًا على جهاز المعجل الخطي لمقارنة الجرعة المحسوبة بالجرعة الفعلية الموصلة إلى المريض كانت الجرعة الفعلية المقاسة 2.035 جراي أي +1.8% أعلى من الجرعة المحسوبة، مما يعني أن دقة حساب الجرعة إلى الجرعة الفعلية لا تتعدى الـ 2% من الحدود العالمية المسموحة وهي 5%.
دقة حسابات
في المرحلة الثالثة «STAR PATTERN» تم استخدام ثلاث حزم إشعاعية «STAR PATTERN» بمجال إشعاعي قياسي 10×10 سم، وكانت الجرعة المحسوبة الافتراضية على نظام التخطيط «TPS 2 جراي» في مركز غرفة التأين، وعند قياسها فعليًا على جهاز المعجل الخطي لمقارنة الجرعة المحسوبة بالجرعة الفعلية الموصلة إلى المريض كانت الجرعة الفعلية المقاسة 1.978 جراي أي -1.0% أعلى من الجرعة المحسوبة، مما يعني أن دقة حساب الجرعة إلى الجرعة الفعلية لا تتعدى 1% من الحدود العالمية المسموحة وهي 5%.
غرفة التأين
وفي المرحلة الرابعة «VMAT Single Arc» تم تسليط حزم إشعاعية قوسية «Arc» بمجال إشعاعي قياسي 10×10 سم، حيث إن الجرعة المحسوبة الافتراضية على نظام التخطيط «TPS 2 جراي» على مركز غرفة التأين، وعند قياسها فعليًا على جهاز المعجل الخطي لمقارنة الجرعة المحسوبة بالجرعة الفعلية الموصلة إلى المريض كانت الجرعة الفعلية المقاسة 2.004 جراي أي +0.2% أعلى من الجرعة المحسوبة، مما يعني أن دقة حساب الجرعة إلى الجرعة الفعلية لا تتعدى 1% من الحدود العالمية المسموحة وهي 5%.
أعلى دقة قياس
وحول وحدة العلاج الإشعاعي عن قرب أشار السعيد إلى أنه تم التحقق من توفر الأجهزة اللازمة لقياسات الجرعات وضبط جودة وحدة العلاج عن قرب بفحص اختبارات مواقع المصدر المشع «Source Position Tests»، وكانت الخطوات بقياس عدة مواضع للمصدر المشع داخل غرفة الكاشف للتوصل إلى أعلى تيار يتم قياسة على جهاز «Electrometer» ليتم التوصل لأعلى دقة قياس عن طريق أعلى تيار منتج، مضيفاً أنه تم التعرف عل طريقة القياس الحرة في الهواء في حالة عدم توفرغرفة التأين أو استعصاء التحقق عن طريق استخدام غرفة التأين «Farmer ionization Chamber»، كما تم إجراء قياسات قوة المصدر المشع «Source Strength Tests».
وقد أبدى الوفد الفنلندي إهتمامهم وإعجابهم بالجهود المبذولة في هذا المجال، كما قدموا بعض الإرشادات التي من شأنها أن تطور العمل لما يتواءم مع رؤية وأهداف وحدة العلاج الإشعاعي.
شرح الصورة:
د. المعمر أثناء استقباله الوفد الفنلندي
********
إضافة تعليق جديد