برعاية عميد كلية الآداب وبالشراكة مع كرسي الأدب السعودي انطلاق ندوة «السخرية في الإعلام والأدب»

تناولت الندوة السخرية في 4 محاور.. الصحافة.. والمسرح .. والأدب .. والدراما
شهد العتيق: على الإعلامي أن يفرق بين «السخرية» و«التسخير» وأن يحتفظ بأدبه

كتبت: أروى الجهني، العنود الغريبي، أميرة أبو عمارة، هنوف شواية

نظم الملتقى الإعلامي بكلية الآداب بالتعاون مع كرسي الأدب السعودي، ندوة بعنوان «السخرية في الإعلام والأدب» برعاية صاحب السمو الأمير الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود، عميد كلية الآداب ورئيس الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، وذلك يوم الثلاثاء 26 مارس 2019 في رحاب كلية الآداب بمبنى 7 للبنين، وذلك ضمن برنامج فعاليات النشاط الصفي الثامن لطالبات قسم الإعلام في مقرر «مقدمة في الفنون المسرحية» تحت إشراف الدكتورة أمل التميمي أستاذة المقرر والمشرفة على فعاليات وندوات الملتقى.

«إعلام» و«لغة»
شارك في الندوة العديد من أعضاء هيئة التدريس بقسمي الإعلام واللغة العربية وآدابها، وهم د. صالح معيض الغامدي أستاذ الأدب العربي والمشرف على كرسي الأدب السعودي، د. فهد الطياش الأستاذ المشارك بقسم الإعلام والمشرف على الملتقى، د. عادل المكينزي المشرف على لجنة الأنشطة الطلابية، د. ميسا الخواجا الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية، د. محمد عبدالله الطياش مستشار التنمية المستدامة في القطاع العام والمستشار لتنظيم أنشطة المسؤولية الاجتماعية والعلاقات العامة والإعلام البيئي، إضافة إلى المهندس والرسام الكاريكاتيري عيسى التميمي، ومشاركة متميزة من طالبات مقرر الفنون المسرحية.

4 محاور
بدأت الندوة بالسلام الملكي وتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تلى ذلك الكلمات الترحيبية من المشاركين في الندوة، بدأت بكلمة د. نايف بن ثنيان الذي أشاد بجهود الطالبات وأستاذة المقرر، ووجه الشكر لكل المشاركين والحضور، تلى ذلك كلمة الدكتور الغامدي، ودارت الندوة في 4 محاور، حول السخرية في الصحافة، والمسرح، والأدب، والدراما، حيث قامت الطالبة لطيفة الصويغ بتقديم الندوة بمشاركة الطالبة دعد فهد.

الأدب الساخر
استهلت فقرات الندوة بعرض للطالبة شهد الأحمري بعنوان «السخرية بين المعنى والدافع» سيناريو الطالبتين ريناد اللويمي ومويضي العنزي، ومونتاج الطالبة شهد التميمي، كما شاركت الطالبة ليان الغامدي رئيسة اللجنة الاستشارية في المجلس الاستشاري الطلابي بقسم الإعلام بعرض تقرير عن الأدب الساخر.

السخرية في الصحافة
تناول المحور الأول عدة جوانب حول السخرية في الصحافة، بدأها الدكتور المكينزي بورقة عنوانها «الكتابة الساخرة في الإعلام» تحدث خلالها عن مفهوم الصحافة الساخرة، ووظائفها، مشيراً إلى بعض الملاحظات فيما يختص بالصحافة الساخرة في العالم العربي، مع ضرب أمثلة لبعض المؤلفات والنماذج الناجحة في مجال الصحافة والأدب الساخر مثل الدكتور غازي القصيبي، والكاتب الساخر محمود السعدني.
تلا ذلك عرض للمهندس عيسى التميمي عن «فن الكاريكاتير والنقد« استعرض فيه بعض أعماله الكاريكاتيرية المرسومة والمتحركة، وصاحب ذلك معرض فني بعنوان «أقوال مأثورة» لغازي القصيبي، إضافة لذلك قدمت الطالبة سارة العويرضي جانب السخرية في الصحافة وتحدثت عن فن الكاريكاتير مبينة أهم أقسام الكاريكاتير والنقد إضافة إلى حديثها عن مفهوم الصحافة الساخرة.

السخرية في المسرح
دار المحور الثاني حول جانب السخرية في المسرح، تحدث من خلاله الدكتور محمد الطياش عن أهمية المسرح مستعرضاً ذلك من خلال «نص مسرحية بنات التواصل كنموذج للكوميديا الاجتماعية» مشيراً إلى الدور الذي لعبه رواد المسرح الذين تخرجوا في جامعة الملك سعود، بالاستشهاد ببعض نماذج من المشكلات المعاصرة لفتيات العصر.
كما تحدث سعادته عن مشكلة الهوس بالشهرة والفروق بين الأجيال، وصناعة المحتوى الإعلامي، قائلاً: ما زلنا نعاني في مشكلة صناعة المحتوى الإعلامي، ونحتاج لفهم ماذا نقصد بالمحتوى، ونحتاج لحراك ثقافي جيد كما هو حاصل اليوم ويجب أن نهتم بهذا الجانب.
تلا ذلك عرض للطالبة مها الشمري عن الكوميديا الارتجالية في المسرح السعودي، حيث عرضت مقطعاً من مسرحية «حبل الغسيل» وقامت من خلاله بتحليل فكرتها وموضوعها وإلقاء الضوء على جوانب القوة والضعف فيها، وانتهى المحور بإتاحة الفرصة للمداخلات من الحضور.

السخرية في الأدب
تناول المحور الثالث جانباً آخر من جوانب  السخرية، حيث طرح الدكتور صالح الغامدي رؤية أدبية نقدية لكتاب «مواقف محرجة في الأدب الذاتي» للكاتب عبدالله صالح دحلان، كعمل أدبي سعودي يتناول المواقف المحرجة التي تعرض لها الكاتب في حياته باعتباره بطل الكتاب، حيث دونها في اثنين وثلاثين موقفاً مر بها، حيث أشار إليه قائلاً «لم أرى حقيقة كتابا يشبهه في طبيعته»، وأشاد الغامدي بالطريقة الساخرة التي استخدمها الكاتب في روايته لهذه المواقف الدقيقة بطريقة مضحكة، والتي تحمل في الوقت ذاته القدرة على إيصال العديد من الرسائل والحكم الحياتية للقراء.

التحامق فعل مقاومة
تلا ذلك مشاركة الأستاذة منال العُمري المعيدة بقسم اللغة العربية بعنوان «التحامق فعل مقاومة» بدأتها بتعريف معنى الحماقة وعلاقته بالسخرية، مستشهدة ببعض الأمثلة لبعض الشخصيات المتحامقة قديماً من خلال التعريف بسيرتهم، وبعض المواقف التي مروا بها، موضحة المعنى «التحقيري» لكلمة السخرية وعلاقته بالاستعلاء، وهو ما نهانا عنه ديننا الحنيف في آيات كثيرة.
ثم استكلمت هذا المحور المتحدثة رغد الشنيفي بتقديم عرض مرئي بعنوان «السخرية في أعمال د. غازي القصيبي» مبتدئة عرضها بنبذة عن الكاتب والروائي الدكتور غازي القصيبي في الجانب الأدبي، مستعرضة فيه نماذج للسخرية في بعض أعماله.

السخرية في الدراما
بدأ المحور الرابع الذي تناول السخرية في الدراما بمشاركة من الدكتور فهد الطياش بعنوان «الحوارات الصعبة كيف قدمت في الدراما» مبيناً أهمية الحوار لكل الدراسين في البحث العلمي، موضحاً مفهوم الحوارات الصعبة وأهميتها في السوشيل ميديا، ومشيراً إلى بعض المعضلات لتجنب الحورات الصعبة وكيفية التخلص منها من خلال زوايا معينة، كما تطرق سعادته إلى ثلاثة أنواع من الحوارات الصعبة.
تلا ذلك عرض لطالب بالدراسات العليا محمد أنيس با مقيدح بعنوان «منظومة دراماتيكا للسرد القصصي البصري في وسائل الإعلام المرئي»، أشار فيه إلى بعض المفاهيم الرئيسية للنظرية كما تحدث عن المناظير الرئيسية للقصة وكيفية إكمال قضية ومحاور القصة كنموذج مصغر للنظرية.

محنا بساكتين
واختتمت هذا المحور الطالبة شهد العتيق بعرض عن «السخرية في البرامج التلفزيونية» أوضحت فيه المكانة الخاصة التي تتمتع به مثل هذه النوعية من البرامج لمتابعة شريحة واسعة من الجماهير من جميع الأعمار والفئات، وألقت الضوء على أسلوب السخرية لدى الإعلامي، وتوظيفها في خدمة الوطن من خلال تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية، وذلك بالتمثيل على بعض البرامج، ومنها برنامج «طارق شو» الذي يقدمه الإعلامي طارق الحربي معتمداً على الطريقة الهزلية الساخرة في مناقشة قضاياه، وبرنامج «محنا بساكتين» لمقدمه الإعلامي داوود الشريان الذي يقوم على النقد البناء، واختتمت الطالبة شهد عرضها قائلة «على الإعلامي أن يجيد استخدام الأسلوب الساخر وأن يفرق بين السخرية والتسخير ويحتفظ بأدبه».

تكريم وتقدير
اختتمت الندوة بإتاحة الفرصة للمداخلات من الحضور، ثم تكريم سمو الأمير للمشاركين فيها من أعضاء هيئة التدريس والطالبات، وتقديم شهادات شكر وتقدير لهم على جهودهم المبذولة، ثم التقاط بعض الصور الجماعية التذكارية معهم.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA