أشارت دراسة حديثة إلى أن النوم أقل من ست ساعات في اليوم، يزيد خطر الإصابة بالزهايمر ومرض باركنسون والتصلُّب المتعدّد، ويتسبب تتابع قلة النوم بحدوث تأثيرات خطيرة على الإدراك والتركيز والوظائف الداخلية لجسم الإنسان، حيث يتوقف نشاط المئات من الجينات مع انخفاض معدلات النوم إلى أقل من ست ساعات في اليوم.
وحذرت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة يوبسالا السويدية الطلاب والطالبات خاصة في مواسم الاختبارات من قلة النوم ووجدت أن نقص النوم يمكن أن يلحق الضرر بالدماغ بالطريقة نفسها التي يلحقها التعرّض لضربة على الرأس، وهذا قد يعني أن عدم النوم يشبه لكمة قوية تسدَّد إلى رأسك.
وقال الباحثون إن الشباب الأصحاء الذين شملتهم الدراسة، أظهروا ارتفاعاً في المواد الكيميائية نفسها التي تشير إلى تضرُّر في الدماغ، وقال الباحث المسؤول عن الدراسة، كريستيان بينيديكت، إن المادتين الكيميائيتين «NSE» و«S-100B» هما مؤشران حيويان على تضرُّر الدماغ، وقد وجد أن مستويات المادتين في الدم ارتفعت لدى المجموعة التي بقيت من دون نوم طوال الليل، ومع أن ذلك لم يكن بالحد الذي يحصل عند التعرّض لجرح في الرأس، لكن الارتفاع كان ملحوظاً.
وذكر الباحثون في المجلة الرسمية التي تصدر عن الأكاديمية الوطنية للعلوم أن نتائج ذلك البحث قد تساعد على إدراك الضرر الذي تلحقه قلة النوم بصحة الإنسان، فأمراض القلب والسكري والسمنة والضعف في وظائف الدماغ، كلها أمراض ترتبط باضطرابات النوم، إلا أنه لم يعرف بعد عدد ساعات النوم القليل الذي قد يسبب حدوث مثل ذلك الخلل الصحي.
إضافة تعليق جديد