لا تزال عملية تسجيل المواد وتنزيل الجداول واختيار الشعب تستغرق وقتاً وجهداً كبيرين رغم التطور التقني والمعلوماتي وتوفر الحلول عبر البوابة والموقع الإلكتروني للجامعة، حيث يستغرق عدد كبير من الطلاب الأسبوع الأول «وزيادة»، وهم يتنقلون بين المكاتب والإدارات ليضيفوا أو يحذفوا أو يعدلوا، مما يؤثر على حضورهم للمحاضرات ويضطرهم للغياب أو التأخر، في هذا الاستطلاع أكد عدد كبير من الطلاب أن تعديل الجداول هو السبب الأساسي في تأخرهم عن الحضور، مطالبين بإيجاد آلية تسهل عملية التسجيل والتعديل وتختصر عليهم الوقت والجهد..
الأولوية للتركيز
في البداية قال سعد بن فهد بن دايل من كلية الآداب قسم الإعلام المستوى السادس: في الحقيقة لم أستطع حضور المحاضرات في أول أسبوع «بعد أسبوع الحذف والإضافة»، والسبب يعود إلى التأخير في تعديل الجدول، حيث نزلت ثمان مواد في الفصل، وكان التعديل عبر الموقع الإلكتروني. وأضاف: لقد سألني أحد أساتذة المقررات عن سبب غيابي وكذلك بعض الزملاء وكان الجواب تعديل الجداول.
وحول حضور الطلاب قال: أغلب الطلاب يأتون إلى المحاضرات من أجل الحضور فقط دون التركيز مع الدكتور، ولا يهتمون إلا بتسجيل حضورهم، أما بالنسبة لي فأحضر من أجل التركيز، ومسألة الغياب والحضور مهمة لأن الدكتور يعرف الطالب من حضوره وغيابه، فهي تعطي مؤشرًا للاهتمام والانطباع الأول عن الطالب، ومن أول عشر دقائق يستطيع دكتور المادة معرفة الطالب المهتم وغير المهتم.
حضور شكلي
من جانبه أكد عبدالعزيز الوهيبي من كلية التمريض المستوى الخامس أنه حضر أول أيام الأسبوع «يوم الأحد» لكنه لم يجد أحداً من زملائه الطلاب ولم يجد شرحاً ولا تسجيلاً للحضور والغياب مما أعطاني صورة أو فكرة عن عدم أهمية الحضور.
وحول أهمية التركيز أثناء الحضور قال الوهيبي: نسبة كبيرة من الطلبة يهمهم الحضور الشكلي لمجرد تسجيل الحضور أكثر من الحضور الفكري والذهني، وأنا بالنسبة لي أهتم بالحضور الذهني والفكري أكثر من مجرد الحضور الشكلي.
وأضاف: لم أتمكن من إنهاء تسجيل المواد وتعديل الجدول خلال الأسبوع الأول مما اضطرني لمراجعة شؤون الطلاب أكثر من مرة.
غياب منطقي
زميله فيصل السنيدي من كلية التمريض المستوى الخامس قال: لم أحضر أول أسبوع والسبب وجودي خارج المملكة وتمكنت من تعديل الجدول عبر الموقع وأرى أن أول أسبوع يعد مخصصًا لتعديل الجداول، علمًا بأن أحداً لم يسألني أو يحاسبني عن الحضور والغياب، وأرى أن غياب الأسبوع الأول منطقي، باعتباره أسبوع التعديل على الجداول، وكذلك تغير وتبديل أعضاء هيئة التدريس، حيث تم تغيير مدرسي مادتين، وبحسب مقرر المادة هناك من يركز أثناء الحضور وهناك من يعزف عن الحضور، وأعتقد أن خمسين بالمائة من الطلاب يهمهم تحضيرهم في الكشوف أكثر من اهتمامهم بالفائدة والاستيعاب.
حضور قليل
عبدالله التركي من كلية التمريض المستوى الخامس قال: أنهيت تنزيل المواد وتعديل الجداول في الأسبوع الأول المخصص، وفي الأسبوع التالي أتيت إلى الجامعة وحضرت جميع المحاضرات وكان حضور الطلاب قليلاً والسبب تعديل الجداول، وأنصح نفسي وزملائي الطلاب بالحرص على الحضور وزيادة التركيز أثناء الحضور والاستعداد والمشاركة.
**************
بوكس
د. الأحمد: نلتزم بتسجيل الحضور من أول يوم
الدكتور محمد الأحمد عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام علق على هذا الموضوع قائلاً: من المفترض في ظل التقنية الحديثة المتوفرة في الجامعة أن تنتهي مسألة التسجيل وتعديل الجداول خلال أيام قليلة وقبل بدء الدراسة، وينتهي معها عذر الطلاب عن الغياب في أول أسبوع.
وأضاف: معظم الطلاب يأتون ويقولون «لا زال لدي حذف وإضافة»، وأنا لا أقبل عذرهم وذلك لوجود تعليمات من الجامعة أنه يجب تسجيل حضور وغياب الطلاب من أول يوم حتى لو أحضر معه عذراً على الغياب.
وأرى أن أغلب الطلاب يأتون إلى الجامعة من أجل التركيز على المقرر وليس من أجل الحضور فقط والذي تلزمه الجامعة بذلك، وبعضهم يأتي ويناقش أثناء المحاضرة ويحصل بيننا تواصل بالمقرر حتى خارج القاعة عبر الإيميلات، ويسعدنا نحن كأعضاء هيئة تدريس أن نتناقش مع الطلاب أكثر وأكثر.
وختم سعادته بالقول: بالنسبة لأنظمة الجامعة يعد الحضور مهماً ونلتزم بتسجيل حضور الطلاب من أول يوم حتى لا يتجاوز ٢٥٪ من الغياب وفِي حال اقترب إلى النسبة يتم إبلاغ الطلاب من قبلي حتى يتفادى احتمال حرمانه من مقرر المادة.
إضافة تعليق جديد