نافذة

وافد لم يجد صديقًا
د. فهد بن عبدالله الطياش

تتكرر شكوى الشعور بالوحدة من بعض طلاب وطالبات المنح من مختلف دول العالم، والتي يحصلون عليها من الحكومة السعودية خدمة للعلم وتعزيزًا لأواصر الأخوة والصداقة، ومعظم من يحصل على هذه المنح هم من الدول الإسلامية، ومع ذلك تتكرر شكواهم من وجود فجوة بينهم وبين الطلاب من السعوديين.
أود أن أطمئنهم بأن هذه الفجوة موجودة في معظم المجتمعات ومختلف الثقافات، ومسألة تقريب المسافة يجب أن تكون في اتجاهين متقابلين وسرعة الحركة من جانب صاحب الحاجة.
وهنا أطرح هذا السؤال: هل الجامعات السعودية بحاجة إلى طرح خدمة الإرشاد الثقافي أسوة بالنفسي والاجتماعي؟ وكيف سيكون تطبيق هذا الإرشاد؟
أعتقد أن غياب النشاط الثقافي والترفيهي من البيئة الجامعية قد باعد بين الطلاب خارج القاعات الدراسية، وحتى القاعات أصبحت للتجمعات الوقتية التي لا تربط المشتركين فيها سوى برقم الشعبة والخطة الدراسة، وما عداها خارج حسابات المشاركين.
أتمنى على الجهات المانحة ومعهد اللغويات الاهتمام بالنشاط الثقافي ودمج الوافدين مع الطلاب من المواطنين في برامج مشتركة وأنشطة يتم التخطيط لها في نهاية العام الدراسي وتنفذ من بدايته, وإلا فإن الفجوة والشكوى ستتسع ومعها تنعدم الفائدة الثقافية من المنح الدراسية.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA