يعاني العالم من أزمة الثلوث البئية التي تنتج من احتراق الوقود في عوادم السيارات وغيرها، وفي زحمة أزمة الوقود والطاقة يدور هناك نقاش حول إمكانية وفرص استخدام غاز الهيدروجين كوقود بديل يحل ازمة التلوث والأحتباس الحراري Global warming ويحل أزمة الاقتصاد العالمي والمرتبط عضويًا بالطاقة وبمادة النفط الخام تحديدًا خلال الفترة الحالية من الزمن.
إن فكرة استعمال الهيدروجين كوقود بدل الوقود الأحفوري يعود ذلك لتميز غاز الهيدروجين بعدد من الخصائص الهامة التي تؤهله لأن يكون «وقود المستقبل»، فهو وقود نظيف وآمن بيئيًا ولا يطلق غازات ضارة عند حرقه، ويمتلك طاقة عالية، لذلك يعد من المصادر المميزة للطاقة كوقود أو كناقل للطاقة في خلايا الوقود، حيث يمكن استخدامه سواء بشكل مباشر أو عند خلطه بالغاز الطبيعي بنسب محددة.
يقول تيجس لوستسن جنسن، الرئيس التنفيذي لشركة الهيدروجين في الدنمارك.» بدلاً من البطارية توجد خلية تتفاعل مع الهيدروجين فتولد الكهرباء والماء. أنه تفاعل كيميائي، يخرج الماء من نظام العادم، أنها الانبعاثات الوحيدة.
وهناك خطوات متسارعة لاستخدام الهيدروجين كوقود للسيارات، فمثلاً في الولايات المتحدة الأمريكية عملت «SARTA «Stark Area Regional Transit Authority على استخدام الهيدروجين في باصات النقل والتي تدعى «blue bus» كبديل لاستخدام الديزل.
أحد التحديات هو إنتاج الهيدروجين «النظيف»، من مصادر متجددة. هذه التقنية موجودة فعلاً. في شيفيلد في إنكلترا، تم تجهيز المحطات بتوربينات الرياح التي تولد الطاقة لإنتاج الهيدروجين في الموقع من التحليل الكهربائي للماء.
معظم الطاقة التي يستخدمها العالم اليوم تأتي من الوقود الأحفوري، فقط 7% منها يأتي من مصادر الطاقة المتجددة، غير أن العالم الآن يحاول زيادة استخدام الطاقات المتجددة فهي نظيفة لا تلوث البيئة، كما أنها لا تنفَد، لكن مثل هذه الطاقات كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح تواجه مشكلة عدم التواجد الدائم وعدم القدرة على التخزين لفترات طويلة، وهنا يأتي الهيدروجين؛ ليحل تلك المشكلة، فيمكننا أن نخزن تلك الطاقة إلى متى نريد وحيث نريد.
المهندس محمد بن سالم باهديله
ماجستير الهندسة الكيميائية
إضافة تعليق جديد