يوم الوطن بهجة، وذكراه درس من أهم دروس التاريخ في حياتنا، فبعد أن غابت بلادنا لقرون عن الحضور التاريخي، ها هي تقف في مصاف الأمم المتقدمة وتستعد لاستضافة قمة العشرين.
تاريخ حافل بالأمجاد والإنجازات، وهذا الإرث الكبير يجعلنا لا نحتفل بيومنا الوطني فقط، وإنما نسعى لأن يكون نقطة تحول نحو المزيد من التقدم في كل المجالات وعلى جميع المستويات.
فإذا كان احتفال المواطن في الشوارع والميادين لا يعفيه من التفكير في مستقبله ومستقبل أبنائه؛ فالأمر أصعب على المستوى المؤسسي، لكن يظل الاحتفال المؤسسي لا يتجاوز في كثير من الأحيان الاحتفال الشكلي والمتوقع أعمق من هذا بكثير.
نحمد الله أن جامعة الملك سعود من أوائل المؤسسات الوطنية التي تقدم التميز في ذكرى الوطن، ومع هذا هناك من يرى أن الاحتفالات «والفعاليات» المتناثرة بين الأقسام والقطاعات تضعف مشاركة الجامعة في حضور مركزي، ولكل فرد وجهة نظر تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ.
دور جامعتنا في يوم الوطن يجب أن يستمر تحت مجهر التطوير والتميز، فهذه هي الجامعة الأم التي تضع اللبنة الأولى في كثير من خطوات مؤسساتنا الأكاديمية، ولا يضير أن نرى جامعات الوطن تتنافس في يوم الوطن، والمهم أين كنا؟ وماذا لدينا للعام القادم؟ فالكل يتوقع منا الكثير.
نافذة
جامعاتنا في يوم الوطن
د. فهد بن عبالله الطياش
إضافة تعليق جديد