الحمد لله الذي أنعم علينا وعلى بلادنا الغالية بهذا الدين القويم، والصلاة والسلام على النبي الأمي، سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحابته الأخيار أجمعين.
يكفيك شرفاً يا وطني أنك مهد النبوة، ومنطلق الرسالة، وقلعة الإسلام الحصينة، ومنارة التوحيد إلى قيام الساعة.
نعيش ذكرى الاحتفاء باليوم الوطني التاسع والثمانين تحت شعار «همّة حتى القمّة» بمناسبة توحيد المملكة حرسها الله، ونشر نعمة الأمن والأمان على ربوعها، بيد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، بعد أن عانت من ويلات التجزئة، والتناحر والحروب والتنافس بين القبائل والأمراء، فمن يقرأ تاريخ نجد والحجاز وما كان يدور فيها من حروب وفوضى واضطرابات، وفقدان لنعمة الأمن والأمان، علم قيمة ما نحن فيه، وأهمية هذه المناسبة التاريخية.
وفي العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبدعم ومؤازرة سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز– يحفظهم الله - استمرت المسيرة الخيرة تطرق كل أبواب التقدم والتطور والنمو في مختلف المجالات وتحقق إنجازات تنموية كبيرة؛ مكنت بلادنا العزيزة من مواجهة التحديات العالمية، والارتقاء بجودة التعليم، وتحقيق التنمية المستدامة للموارد البشرية.
إنّ الدعم الكبير الذي أولته الدولة للتعليم والجامعات، مكنها من تحقيق إنجازات مهمة ساعدتها على أن تكون مؤسسات أكاديمية وبحثية رائدة وصلت إلى مكانة مرموقة بين جامعات إقليمية وعلى مستوى عالمي، مع حرص جامعة الملك سعود على أن تواكب خططها الاستراتيجية رؤية المملكة 2030م.
إن هذا العهد الميمون، يعكس وجه المملكة المشرق المضيء وهي تمضي بخطوات واثقة في ظل استقرارها وأمنها، بفضل الله، ثم بفضل القيادة الرشيدة بقيادة ملك حازم، وفي صادق، أحب وأعطى بسخاء فبادله الجميع حباً ووفاءً، وولي عهد طموح وصاحب رؤية مستقبلية فريدة، خطت المملكة بحكمته وبعد نظره واهتمامه البالغ بالأرض والإنسان والمستقبل، خطوات نوعية عملاقة شهد بها القريب والبعيد، وأفرزت نتائج بارزة على كافة الأصعدة، وانعكست كذلك أمنًا وأمانًا ورخاءً على كافة المواطنين والمواطنات في شتى مجالات الحياة.
لنكن إيجابيين وفاعلين فنتواصى باستثمار هذه المناسبة بمبادرات ومقترحات مفيدة إيجابية والمساهمة في تحقيق رؤية 2030 لتكون لك عمراً آخر، ولنضع منهجية متماسكة ومتكاملة لإحياء التفاؤل والروح الوطنية الشرعية في نفوس الأجيال، كونه يوماً تُحشدُ رسمياً لأجله عوامل التهيئة النفسية والاجتماعية والإعلامية والعاطفية.
ستبقى يا وطني أبد الدهر مهد الإسلام وحصنه الحصين، ومأرزه وملجأه بعد الله تعالى إلى يوم الدين، حفظ الله بلادنا، وأدام عليها أمنها وأمانها، وجعلها عزيزة بدينها ليوم الدين، خادمة للإسلام وللإنسانية في كل مكان وزمان.
وفي الختام أدعو الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إنه نعم المولى ونعم النصير.
د. سليمان بن عمر الجلعود
عميد كلية علوم الرياضة والنشاط البدني
إضافة تعليق جديد