تحذير من «الحميات» منخفضة الكربوهيدرات

حسب توصيات جديدة لجمعية «الدهون» الأمريكية

رغم أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات قد تساعد على فقدان الوزن بسرعة، فإن لها تأثيرات متفاوتة على المؤشرات الصحية التي يمكن أن تسهم في خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك وفقاً لتوصيات جديدة أصدرتها الجمعية الوطنية للدهون في الولايات المتحدة.

وأكدت التوصيات بعض مزايا نظام «كيتو» الغذائي، وهو حمية منخفضة الكربوهيدرات، بما في ذلك كبح الشهية وخفض مستويات الدهون والسكر في الدم لدى المصابين بداء السكري، لكن نظام الكيتو الغذائي يرتبط أيضاً بارتفاع الكولسترول «الضار» الذي يمكن أن يتراكم في الأوعية الدموية ويؤدي إلى تجلط الدم.

كما ذكرت التوصيات، التي نشرت في دورية «كلينيكال ليبيدولوجي» أنه على مدار 6 أشهر قد يفقد الناس وزناً أكبر مع الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، مثل أتكينز والكيتو وساوث بيتش، ولكن بعد عام يماثل فقدان الوزن مع هذه الوجبات ما يمكن أن يحققه الأشخاص من خلال الأنظمة الغذائية التي تسمح بتناول مزيد من الكربوهيدرات.

وأكدت أن الالتزام بالحميات منخفضة الكربوهيدرات قد يكون صعباً للغاية مع مرور الوقت وقد يستبعد الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي تفيد القلب والأوعية الدموية.

من جهتها، قالت كارول كيركباتريك، وهي باحثة في جامعة ولاية إيداهو في بوكاتيلو: «بينما يفضل بعض المرضى نمط الطعام منخفض الكربوهيدرات والذي قد يكون معقولاً لفترات قصيرة من الوقت، فإن الالتزام طويل الأجل يمثل تحدياً، والفوائد والمخاطر طويلة الأجل ليست مفهومة تماماً خاصة مع نظام الكيتو».

ويفقد بعض من يتبعون حمية الكيتو وزناً أكثر مرتين أو ثلاث مرات ممن يتبعون عادات غذائية مختلفة، لكن الكثير من هذا يعتمد على نتائج قصيرة الأجل.

وأفادت التوصيات أن الأشخاص الذين قد يستفيدون من اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات لمدة تتراوح بين شهرين وستة أشهر يشملون المصابين بداء السكري والذين يعانون من مستويات عالية من الدهون الثلاثية في الدم.

وحذرت التوصيات المرضى الذين لديهم تاريخ مع ارتفاع مستويات الكوليسترول بشكل خطير من اتباع حمية الكيتو والأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA