غيداء حجازي: نستطيع تحقيق أحلامنا رغم الإعاقة

تعاني إعاقة بصرية وخريجة تربية خاصة وصاحبة قناة «عالمي الأخضر» وكتاب «خلف الستار»
حلمي الأكبر تحقق بدخولي الجامعة وإكمال تعليمي وكل الامتنان للجامعة

 

 

 

حوار: قماش المنيصير

 

 

رغم إعاقتها البصرية، تمكنت غيداء حجازي، بفضل الله، ثم بفضل إرادتها القوية وعزيمتها الصادقة، من تحقيق حلمها وحلم كل فتاة، حيث التحقت بالجامعة وأكملت مسارها التعليمي بتفوق وشاركت في عدة أعمال تطوعية وتخرجت، ولها قناة «عالمي الأخضر» على اليوتيوب وأصدرت كتاباً بعنوان «خلف الستار»، كتبت فيه خواطرها وأبرز المواقف في مسيرتها، ترى أن جامعة الملك سعود كانت نقطة انطلاقها، حيث لقيت كل الدعم والاهتمام، وعبرت في هذا اللقاء عن عظيم الامتنان..

 

 

- عرفينا بنفسك ومتى التحقت بالجامعة وماذا كان تخصصك؟

غيداء حجازي، أعاني من إعاقة بصرية، عمري 25 سنة، التحقت بالجامعة عام 1434هـ، تربية خاصة مسار صعوبات تعلم.

 

- هل كانت الإعاقة سبباً في عدم تقدمك العلمي؟ 

تخرجت بمعدل 4 وتقدمت بالمستوى التعليمي ولم أدع للإعاقة فرصة لإحباطي.

 

- تميزت بالعمل التطوعي، وكان لك بصمة جميلة ومشاركات، حدثينا عن ذلك؟

بدأت العمل التطوعي عام 1435 بعد دخولي الجامعة بسنة، وكانت البداية من نادٍ تخصصي ومنه انطلقت للأندية الأخرى التابعة للجامعة، وكان لي نصيب بالانضمام لنادي القراءة والمسرح.

 

- من دعم غيداء عائليًا في هذا الطريق؟

الداعم الأول لي والدي، وهو سبب التحاقي بالنادي وشجعني بعد أن أخبرته بفكرة النادي وساعدني لإقناع والدتي بذلك، وبعدما رأت والدتي إنجازي وثمار هذه الفكرة أصبحت مهتمة جدًا وحريصة على إيقاظي والتواجد بالنادي.

 

- حدثينا عن علاقتك بزميلاتك ومشرفات النادي؟

كان لزميلاتي وأستاذاتي دور كبير في دعمي وتشجيعي، وكان للدكتورة ريم الرصيص والأستاذة هناء العمري فضل كبير في دعمي ومساندتي، وكذلك قائدة النادي، كنت أشعر أنني بين مستشارات وأحس براحة عائلية، وهذا الأمر كان له دور كبير في استمراري.

 

- تجربة النادي ماذا قدمت لغيداء؟

في النادي تعرفت على ما يجذبني وما تستهويه نفسي وأصبح عندي خلفية ممتازة عن مواهبي وإمكانياتي وأصبحت أستغل ذلك وأترجمة فعلياً.

 

- ما أكثر ما يدور في ذهنك وتسعين لتحقيقه؟

أسعى لتغيير النظرة السلبية عن طالبات تخصصنا وعن أي طالبة ذات احتياجات خاصة ومن لديهم إعاقة، ويهمني إيصال معلومة مهمة «نستطيع تحقيق كل أحلامنا، ولن تقف حياتنا بسبب الإعاقة، الطموح لن يتوقف».

 

- وماذا عن أهدافك وأحلامك؟

تحقق حلمي الأكبر بدخولي الجامعة وإكمال تعليمي، وكان ذلك تحدياً بالنسبة لي رغم كل الصعوبات التي واجهتني، ومن أهدافي الدفاع عن حقوقنا كذوي احتياجات خاصة ونشر السعادة والأمل حولي، أحلم بالمجال التطوعي الذي من خلاله أقدم كل ما أعرفه بكل سخاء.

 

- خلال مشوارك الجامعي أين تتركز معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة؟

عانينا من مشاكل عديدة وكنا نطالب بإيجاد الحل لها والتعاون معنا، من ذلك أن الكتب كانت بخط صغير جداً، وهذا متعب لنا ويجعلنا نحتاج للتلخيص، كما نحتاج لتسهيلات داخل المكتبة لنحصل على طلبنا دون مساعدة أحد, لا نعرف أرقام القاعات، وذلك يصعب علينا الوصول وألوان الدرج لو كانت مختلفة لنستطيع تمييزها، لا ننكر أن هناك اهتماماً وتركيزاً على الكفيف والأصم ولكن ضعيف السمع والبصر يحتاج لاهتمام أكثر، الفتاة السعودية مبدعة عند وجود الفرصة.

 

- قمت بتأليف كتاب حدثينا عن ذلك؟

ألفت كتاباً بعنوان «خلف الستار»، كتبت فيه خواطري ومواقف مررت بها في حياتي وعن صديقاتي اللاتي شعرت أنني مدينة لهن، وكتبت عن لحظات اليأس التي مررت بها وعن وفاة سارة صديقتي، حبي للكتابة وكثرة الخواطر التي أكتبها هي الدافع لتأليف كتاب.

في البداية لم يصدق أحد أنني أعتزم تأليف الكتاب، والدي الوحيد الذي كان مهتماً، بعد مرور سنة كاملة على التعديلات اعتمدت الشكل النهائي له، وبعد مرور خمس سنوات من البحث عن دار نشر تم نشر الكتاب، وكان من ضمن الكتب في معرض الرياض الدولي للكتاب.

 

- كلمة أخيرة؟

جامعتي كانت نقطة انطلاقي وبالدعم والاهتمام بتفاصيل كل شيء اكتشفت كل شيء جميل من خلال أنديتها، شكرًا لكل من كان له جهد خفي وكل من اهتم ولم يبخل بوقته وقدم بكل أمانة، أنا الآن ثمرة ذلك وغيري كثيرون يحملون كل الامتنان لجامعة الملك سعود.

********

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA