تتسم معايير الاعتماد البرامجي بالشمولية، بحيث تضمن هذه المعايير استيفاء العديد من الجوانب التي تعمل سويًا لبلوغ هدف رئيس هو تحقيق البرنامج الأكاديمي للأهداف التي وضع من أجلها، واليوم نصل عزيزي القارئ إلى استعراض المعيار السادس «الأخير» في معايير الاعتماد البرامجي بحسب النسخة المطورة لمعايير الاعتماد البرامجي التي أصدرتها هيئة تقويم التعليم والتدريب ممثلة في المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي، وهو معيار مصادر التعلم والمرافق والتجهيزات، وتذكر الوثيقة في هذا المعيار أنه يجب أن تكون مصادر التعلم والمرافق والتجهيزات كافية لتلبية احتياجات البرنامج ومقرراته الدراسية، وتتاح لجميع المستفيدين بتنظيم مناسب، كما يجب أن تشترك هيئة التدريس والطلاب في تحديدها بناءً على الاحتياجات، ويقيمون فعاليتها. وعن إيضاح ذلك نذكر «بتصرف» ما تضمنته الوثيقة في هذا المعيار، وهو الآتي:
يطبق البرنامج سياسات وإجراءات واضحة تضمن كفاية ومناسبة مصادر التعلم والخدمات المقدمة لدعم تعلم الطلاب، ويطبق إجراءات فعَّالة لإدارة المصادر والمواد المرجعية اللازمة لدعم عمليات التعليم والتعلم، ويتوفر بالمكتبة العدد الكافي من المصادر المتنوعة التي يسهل الوصول إليها، بما يتناسب مع احتياجات البرنامج وأعداد الطلاب، وتتاح لشطري الطلاب والطالبات في أوقات كافية ومناسبة، ويتم تحديثها بصورة دورية، كما يتوفر للبرنامج مصادر إلكترونية متخصصة، وقواعد معلومات وأنظمة إلكترونية مناسبة تتيح للمستفيدين الوصول إلى المعلومات والمواد البحثية والمجلات العلمية من داخل المؤسسة أو خارجها، ويتوفر للبرنامج المعامل والمختبرات والتجهيزات الحاسوبية والتقنية والمواد الملائمة للتخصص والكافية لإجراء البحوث والدراسات العلمية، وتطبق آليات مناسبة لصيانتها وتحديثها، ويتوفر لهيئة التدريس والطلاب والموظفين في البرنامج التهيئة والدعم الفني المناسبين للاستخدام الفعَّال لمصادر ووسائل التعلم، إضافة إلى توفر القاعات الدراسية والمرافق المناسبة وجميع متطلبات الصحة والسلامة العامة والمهنية في المرافق والتجهيزات والأنشطة التعليمية والبحثية، وتُطبق معايير السلامة والحفاظ على البيئة والتخلص من النفايات الخطرة بكفاءة وفاعلية، كما يتوفر للبرنامج العدد الكافي والمؤهل من الفنيين والمختصين في تشغيل وتهيئة المعامل والمختبرات، وتتوفر للبرنامج المرافق والتجهيزات والخدمات المناسبة لذوي الإعاقة من الطلاب وهيئة التدريس والموظفين، كما يتوفر التقنيات والخدمات والبيئة المناسبة للمقررات التي تقدم إلكترونياً أو عن بعد وفق المعايير الخاصة بها، وأخيرًا يعمل البرنامج على تقويم فاعلية وكفاءة مصادر التعلم والمرافق والتجهيزات بأنواعها، ويستفاد من ذلك في التحسين.
وبعد وصولنا لهذا المقالة نكون قد استعرضنا خلال سبعة مقالات متتالية المعايير الستة للاعتماد البرامجي بحسب الوثيقة المطورة لمعايير الاعتماد البرامجي، نسأل الله أن ينفع بها.
أ.د. يوسف بن عبده عسيري
وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير
إضافة تعليق جديد