يا عاذلا قلبَ الفتى في آده
يا سائلا عن هنده وسعاده
دع عنك ذا وانظر إلى العلم الذي
رقص الزمان ملوحًا لعماده
علمٌ يهزُّ الكون حين يرفُّ في
حربٍ، وحين يرفُّ في أعياده
كالسيفِ ذي الحدين، يحيي أنفسًا
والموتُ كلُّ الموتِ تحتَ غماده
ذاك السعودي حين تطلبُ وصفه
في جهله، أو عقلِه ورشاده
وإذا يكونُ، ولا يكونُ لغيره
فخرٌ إذا افتخرَ الفتى ببلاده
وطنٌ يشيخُ الدهرُ عنه وكلمّا
مرَّ الزمانُ يعودُ في ميلاده
أفلا تقاسمُه الثريا فرْحَه
وتشاركُ العليا في أعياده
في يومه الوطني كلُّ قصيدةٍ
صيغتْ له قد قصّرتْ عن ضاده
من ذا يلوم الشعرَ إن أزرى به
حملٌ كهذا، عزّ عن إنشاده
لو أُوقفَ الشعراءُ في أزمانهم
ورأيتَ جرولَ عائذًا بزياده
ما قيلَ إلا النزرُ من وصفٍ له
يرقى إذا يرقى لحجمِ جياده
وطنُ المآثرِ والمفاخرِ والعلا
في حربهِ، في سِلْمهِ، وحِياده
وملوكهُ تزن الجبالَ مهابةً
يُجري لها التاريخُ خطَّ مداده
سلمانُ، يا ذا الحزمِ والعزم الذي
طالَ الملوكَ فأذعنتْ لقياده
حتى غدا شعبًا وجيشًا وحده
تتسابق الدنيا لنيلِ وداده
ومحمدٌ، ماذا أقولُ لوصفه
عبدُالعزيز يعودُ في أحفاده
يا يومَنا الوطني تلك نفوسُنا
خذْ ما تشاءُ لجيشنا وعَتَاده
نحنُ الرجالُ وصاحباتُ الخدرِ في
صفٍّ ندافعُ عن قديمِ تلاده
وطنُ الأبوةِ قد سقانا حبَّه
في المهدِ، يا مرحى للذّةِ زاده
واليوم نبذل كلّ ما في وسعنا
لنذود عنه، فنحنُ خيلُ جهاده
مادامَ ربّانا على هذا الوفا
والأبُّ يلقى البرَّ من أولاده
د. هند عبدالرزاق المطيري
إضافة تعليق جديد