الإقناع بين العلم والمهارة

 

 

«ينبغي أن نحذر كثيرًا من أولئك الذين يحاولون إقناعنا بطريق غير طريق العقل... بريمو».

قد يصعب على الكثيرين إقناع من حولهم، ولكن فى الحقيقة الأمر أبسط مما هو متعارف عليه، كن صادقاً معهم فقط تصل إلى درجة لا بأس بها من درجات الإقناع المطلوبة فى تلك المرحلة.

الإقناع هو عملية تحويل وتحوير آراء الآخرين، والإقناع يهدف بشكل محدد إلى التأثير على الاتجاهات والاعتقادات، أو سلوك محدد، وتحتاج عملية الإقناع ليس إلى مهارة الحديث المنمق فقط، ولكن أيضًا إلى وجود بعض الاستعداد لدى المستهدف، أو مساعدته على خلق هذا الاستعداد لدية لقبول موضوع الحوار.

تعد الثقة بالنفس من أهم المهارات الواجب امتلاكها لتحقيق الإقناع، حيث لها قوتها وأثرها علي تكوين الشخصية سواء من ناحية اتخاذ القرارات أو تحديد الأهداف للوصول إلى إقناع الآخرين بقراراتك.

لاتحاول أن تبرهن على صحة موقفك بالكامل وأن الطرف الآخر مخطئ تمامًا في كل ما يقول، بل حاول موافقته في بعض النقاط والإشادة ببعض الأفكار.

اعرض موضوعك بطريقة سلسة واضحة ومتناسقة ودون الخوض بالجوانب المتشنجة لدى الطرف الآخر ولا تقلل من قيمة أفكاره، واحرص على ربط بداية حديثك بنهاية حديث المتلقي لزيادة شعوره بالاهتمام والجدية.

ختاماً، لا تقع في متاهة الجدال العقيم، وانتبه إلى لغة جسدك أثناء عملية الحوار والإقناع، وتذكر أن أكثر أسباب عزوف الآخرين عن الاقتناع بفكرتك أو موضوعك، رسائل خاطئة ترسلها أنت دون قصد نتيجة لغة جسد غير متوافقه مع اقوالك، ودمتم مقنعين دومًا.

 

أ. د. علاء حسين السرابي 

دكتوراه تسويق 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA