كتبت: لولوة – حصة الفراج
د. المكينزي: أقترح طرح جائزة تحمل اسم الراحل وكتابًا بعنوان «هكذا تعلمنا»
د. الأحمد: عايشنا على يده العمل الصحفي والتلفزيوني في كبرى المؤسسات
د. الشلهوب: لم يكتف في بحوثه بالرصد التاريخي بل تميز برؤية نقدية متعمقة
نظم نادي الإعلام ندوة بعنوان «الوفاء في ذكرى الراحل أستاذ الإعلام ومؤرخه الدكتور عبدالرحمن الشبيلي» يوم الأربعاء الماضي ١٦ربيع الأول ١٤٤١هـ الساعة ١٠صباحًا بملتقى كلية الآداب للرجال، وقاعة 143 الدور الثالث للنساء، حيث حاضر فيها د. عبدالملك الشلهوب، د. عادل المكينزي، د. محمد الأحمد، بحضور أعضاء وعضوات قسم الإعلام وطلابه وطالباته.
جوانب مضيئة
استهل الدكتور عادل المكينزي الندوة بإلقاء الضوء على الجوانب المضيئة في شخصية الفقيد كأحد رموز التاريخ والإعلام في المملكة العربية السعودية، من خلال تجربته الحياتية معه منذ أن تتلمذ على يده في مادة الإعلام السعودي، مستعرضاً تاريخه الإعلامي الذي جمع فيه بين الجانب الأكاديمي والمهني، كأول مبتعث يحصل على الدكتوراه في الإعلام سنة 1972 ويثري المكتبة العربية الإعلامية بالعديد من المؤلفات الرصينة، إلى جانب دوره المؤسسي كأول مذيع ومدير عام للقناة السعودية، ممتداً عطاؤه في العمل الإذاعي والتلفزيوني لأكثر من ثلاثة عقود.
لمسة وفاء
وعن لمسات الوفاء للراحل أثناء حياته تطرق الدكتور المكينزي إلى أولى زيارات لجنة الخريجين العام الماضي له قبيل وفاته، والتي عبر فيها عن استعداده لتقديم كل طاقته لما يخدم قسم الإعلام وخريجيه، مقدماً للقسم اهداءات من كتبه القيمة في مختلف التخصصات.
وعلى الجانب الإنساني أشار المكينزي إلى تميز د. الشبيلي بقدر كبير من البساطة والعفوية التي ظهرت في حواره مع طلابه، إضافة إلى إيمانه بحرية الرأي في الحرم الأكاديمي، واحترام كل صاحب رأي، فضلاً عن تواضعه الجم على الرغم من توليه أعلى المناصب كعضو في مجلس الشوري والمجلس الأعلى للإعلام.
شخصيته حاضرة
بعد ذلك عرج الدكتور محمد الأحمد ليحكي عن تجربته كطالب مع الراحل في أول دفعة تخرجت من القسم، حيث تتلمذ على يده في مقرر «تاريخ الإعلام السعودي»، مشيراً إلى دوره البارز في تشكيل معارف وشخصية طلابه في ذلك الوقت داخل المحاضرات من خلال شخصيته الحاضرة، وخارجها من خلال رفقته لهم في العديد من الزيارات الميدانية في كبرى المؤسسات الإعلامية كوكالة الأنباء السعودية، ومؤسستي اليمامة والجزيرة الصحفيتين، ومتيحاً لهم فرص معايشة العمل التلفزيوني من خلال التدريب الصيفي بحكم كونه يشغل منصب مدير عام التلفزيون في ذلك الوقت، مختتماً حديثه بالإشارة إلى عدم انقطاع تواصله العلمي والإنساني لما بعد مرحلة البكالوريوس حتى وصل لمنصب وكيلاً للقسم ثم وكيلاً لكلية الآداب.
مؤسسة إعلامية متكاملة
أما الدكتور عبدالملك الشلهوب، فقد تناول البُعد البحثي في حياة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، ملقياً الضوء على جهوده البحثية الأولية التي نتج عنها تعريف طلاب الدفعات الأولى من القسم بتاريخ الإعلام السعودي، والتي أصبحت إحدى المواد الأساسية فيما بعد، إضافة إلى اعتماده على السرد التاريخي كمنهج بحثي، واهتمامه بالتوثيق في كل كتاباته، فضلاً عن رؤيته النقدية المتعمقة.
وأشار الدكتور الشلهوب لمكانة الدكتور الشبيلي العلمية ورصانته الفكرية وطريقته الفريدة في معالجة القضايا الإعلامية، واصفاً إياه بالمؤسسة الإعلامية المتكاملة لما أنتجه من رصيد علمي وصل عدده إلى 60 مؤلفاً أهمه كتاب «الإعلام في المملكة العربية السعودية» كدراسة تحليلية وثائقية وصفية صدرت عام 2000م، واختتم د. الشلهوب عرضه عن د. الشبيلي رحمه الله بمقولة د. غازي القصيبي عن كتبه ومؤلفاته واصفاً إياها أنها «عمل من أعمال الحُب».
جائزة وكتاب
وفي نهاية الندوة تقدم د. المكينزي بطرح مقترحين أولهما الإعلان عن جائزة تحمل اسم الراحل يتم منحها للطالب المثالي للقسم كل عام، ثانيهما كتاب بعنوان « هكذا تعلمنا»، داعياً الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس إلى جمع ورصد كل المواقف والكلمات والمشاعر والحكايا عن الدكتور الشبيلي ليتم نشرها في هذا الكتاب.
إضافة تعليق جديد