التميز والإبداع ليس مستغرباً على طلاب جامعة بعراقة جامعة الملك سعود، وفي مشهد يدعو للفخر والاعتزاز التقيت في مكتبي خلال الفترة الماضية بعدد من طلاب كلية الحقوق والعلوم السياسية - قسم الأنظمة - والذين حضروا بهدف التدريب العملي وحضور الجلسات القضائية.
ومع أن الأمر يتطلب موافقة مسبقة من جهة الاختصاص، وتقديراً لحرصهم على التعلم فقد قررت قبول طلبهم للتدريب دون موافقة مسبقة؛ لعلمي بما قد يواجههم من عقبات نتيجة البيروقراطية الإدارية وحرصاً على إتاحة الفرصة لهم كون الجلسات القضائية الأصل فيها العلانية، إضافة إلى أن كلاً من الجهة التعليمية التي ينتسب لها الطلاب والجهة التي يرغبون التدرب فيها جهات حكومية ذات نفع عام.
بدون مبالغة، لقد كان هؤلاء الطلاب إضافة للنقاش والحوار، كانوا على قدر من التميز العلمي والأخلاقي والقدرة على فهم النصوص القانونية وتكييفها على الوقائع القضائية وبحث الأسانيد والملكة القانونية.
ولكن ما قد يعاب على هؤلاء الشباب هو قلة التطبيق العملي لما تم دراسته، والذي هم في أمس الحاجة إليه بعد انتهاء المرحلة النظرية في الجامعة وبداية المرحلة العملية والتي فيها التقييم الفعلي لهم.
عليه، أقول لكل طالب لا تنتظر من الأساتذة توجيهك للتدريب والتطبيق العملي، بادر بنفسك. وأقول لكل أستاذ لقد أديت واجبك التعليمي النظري كأستاذ، فمن واجبك كأخ أو أب أن توجه طلابك للتدريب العملي.
وأقول لكل من يرغب بالتدريب من الطلاب مكتبي مفتوح لكم ولست بحاجة إلى موافقة مسبقة، شريطة أن يكون الهدف من الحضور هو التدريب والتعلم مع الالتزام بآداب الجلسات القضائية.
محمد بن عبدالهادي الجهني
عضو هيئة تسوية الخلافات العمالية بمنطقة الرياض
إضافة تعليق جديد