سألتني طالبة التدريب: هل تستطيع مواصلة التدريب الميداني باسم الجامعة لحين الحصول على الوظيفة مع موافقة جهة التدريب؟ فساورتني بعض الشكوك لماذا السؤال، فعرفت منها أن الجامعة ستمنحها وثيقة التخرج، وهي بمثابة وثيقة الطلاق.
وهنا بيت القصيد، وسألتها بعد حصولك على الوظيفية بسنوات ستظلين تعريفين نفسك بأنك خريجة جامعة الملك سعود لحين التقاعد؟
هنا نعرف قيمة الحفاظ على علاقات جيدة مع الطلاب قبل وبعد التخرج، فنحن نرتبط علميًا ومهنيًا مع الخريجين كما نرتبط مع الطلاب على مقاعد الدراسة، ولكن السؤال يظل قائمًا: هل ما نقدمه للخريجين كافٍ حتى نبقي الذكرى حية والعلاقة متينة؟ وما هي الخدمات التي يمكن للجامعة أن تقدمها للخريجين لتبقيهم على صلة بالجامعة؟
دعوني أطرح السؤال من زاوية أخرى: هل تقدم الجامعة للعاملين فيها بعد التخرج ما يمكن نقله للخريجين؟ أعتقد أننا بحاجة إلى وقفة تأمل حول ما نقدم لأنفسنا من خدمات قبل أن نحلم بتقديمها لتعزيز الروابط مع الخريجين.
إضافة تعليق جديد