الإعاقة السمعية مصطلح عام تندرج تحته جميع الفئات التي تحتاج إلى برامج وخدمات التربية الخاصة بسبب وجود نقص فـي القدرات السمعية، والتصنيفات الرئيسية لهذه الفئات هي:
- الأصم: وهو الشخص الذي يعاني من فقدان سمعي «70 ديسبل» فما فوق، ويسبب له إعاقة فـي استقبال أو إرسال الكلام باستخدام أو بدون استخدام المعينات السمعية.
- ضعيف السمع: وهو الشخص الذي يعاني من فقدان سمعي يتراوح ما بين «35 – 69 ديسبل» ولا يسبب له إعاقة فـي استقبال أو إرسال الكلام باستخدام أو بدون استخدام المعينات السمعية.
يشير «الصمم» إلى حالة خطيرة من فقدان القدرة على السمع و/ أو صعوبة في التواصل؛ وقد يسبب صعوبة في الكلام ومهارات القراءة والكتابة، في حين يشير «ضعف السمع» إلى حالة أقل حدة من فقدان السمع.
وتشمل علامات الإعاقة السمعية السلوكيات التالية: الردود غير المناسبة، التحدث بصوت مرتفع أو منخفض للغاية، عدم سماع الشخص الذي يتحدث من الخلف أو الاستجابة له، ظهور دلائل الانتباه ولكن بلا مشاركة فعالة في مناقشات غرفة الدراسة، إلى جانب طلب تكرار الحديث، والاستجابة بابتسامات وإيماءات ولكن دون مشاركة، بالإضافة إلى الشرود، والانطواء، والخجل، أو العكس، ومهارات اجتماعية غير ناضجة أو محرجة.
يتوجب على أعضاء هيئة التدريس أن يأخذوا بالاعتبار أن درجة الإعاقة السمعية لدى الطلاب تتراوح ما بين بسيطة إلى فقدان سمع تام، وأنهم يعانون من صعوبة في التواصل اللفظي والتفاعل، وصعوبة أثناء الاتصال السمعي والقراءة والكتابة، وصعوبة في فهم التعليمات، والأصوات التمييزية، وعدم وضوح الكلام، ومشاكل في التوازن/ التناسق الحركي، وفي التصور والإدراك، والميل نحو أخذ الأشياء بطرق ملموسة.
ومن أجل الحصول على خدمات تجهيزية على قدر عالٍ من الكفاءة؛ يحتاج الصم وضعاف السمع إلى سرعة تلبية احتياجاتهم، وإتاحة الفرصة الكاملة لهم للمشاركة في العملية التعليمية.
يستخدم الأفراد الصم وضعاف السمع أجهزة متنوعة، مثل أجهزة تعزيز وتقوية السمع، زراعة القوقعة، بالإضافة إلى استخدام بعض الاستراتيجيات والأساليب مثل لغة الشفاه لتعزيز قدرات السمع والتواصل.
ويتوقع أن توفر مراكز الطلاب ذوي الإعاقة بعض الخدمات والتكييفات منها: أجهزة تعزيز السمع، مترجمو لغة الإشارة/ ترجمة شفهية، شرح توضيحي باستخدام الصور أو الفيديوهات، المساعدة في تدوين الملاحظات، الجلوس في الأمام بالقرب من المتكلم لقراءة الشفاه، ومواجهة المتحدث وجها لوجه أثناء المحاضرة.
ويحتاج الطلاب ذوو الإعاقة السمعية إلى ملحق مكتوب للتعليمات الشفهية والواجبات والمهام التعليمية، بالإضافة إلى تمديد وقت الاختبار وإعطاء وقت إضافي، والوصول إلى معالج النصوص، واستخدام مترجم لتعليمات المحاضرة والاختبارات، واستخدام البريد الإلكتروني أو الفاكس أو معالج النصوص لإجراء مناقشات مع عضو هيئة التدريس.
وعلى عضو هيئة التدريس أن يكون طبيعياً أثناء التعامل مع مترجم لغة الإشارة، وأن يسمح للطالب بالجلوس في أقرب مكان لرؤيته أو رؤية المترجم والسبورة أو الشاشة معاً في نفس الوقت، وعليه أن يكون مدركاً أن المترجم يتأخر قليلاً في نقل المعارف والمعلومات، ومن المهم أيضاً إعطاء الطالب الوقت الكافي للفهم، والعمل على توفير نسخ من الخطة الدراسية، والعروض التقديمية.
وعلى عضو هيئة التدريس توفير جميع الوسائل السمعية البصرية مثل الأفلام، ومشغل الأقراص المدمجة والفيديو، مع وسائل عرض إيضاحية ومترجمة، وأن يتذكر أن الطالب الذي يعاني من فقدان السمع لا يمكنه الانتباه إلى أكثر من مصدر تواصل في نفس الوقت، وأن يتحدث ويستمع مباشرة للطالب، وليس لمترجم لغة الإشارة أو جهاز الاستماع.
وعليه أن يلقي المحاضرة من مقدمة الغرفة الدراسية، وأن لا يحجب فمه ووجهه عند الكلام، وأن لا يتحدث أثناء الكتابة على السبورة، ويعيد ويكرر صياغة الأسئلة والتعليقات قبل الإجابة، وأن لا يغالي في سرعة النطق فهذا يعيق الطالب من متابعة حركة الشفاه.
برنامج الوصول الشامل
إضافة تعليق جديد