كشفت دراسة نشرتها الكاتبة آن ماري سلوتر، مديرة تخطيط السياسات لدى وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا هيلاري كلنتون، حول أكثر الأمور والمواضيع التي تستحوذ على اهتمام النساء وتثير النقاشات والخلافات بينهن في أماكن العمل، أنها تنحصر وتتركز في متطلبات وخلافات ومشاكل العائلة أولاً، والمسؤوليات المترتبة على المرأة العاملة والثمن الذي يجب عليها دفعه ثانيا، والحياة العملية والسياسية ثالثا.
وكتبت تقول: «وجدت نفسي في وظيفة تعتبر نموذجية بالنسبة للغالبية العظمى من النساء العاملات والرجال أيضاً، الذين يعملون لساعات طويلة، وأدركت ربما ما ينبغي أنه كان واضحاً وهو أن الحصول على كل شيء لم يكُن مُمكناً في عدة أنواع من الوظائف».
وأضافت: «كثيرات من الموظفات والعاملات أكثر ذكاء وموهبة وجدا واجتهادا من شركائهن الذكور، ومع ذلك يجدن أنفسهن على «مسار الأم» اللعين، يتخلّين عن فرص وتحدّيات تبيّن أنه من المستحيل تحقيق الانسجام بينها وبين احتياجات عائلاتهن».
هذه الشكوى الحزينة أثارت نقاشاً دولياً، وهناك نحو أربعة ملايين شخص دخلوا لقراءة الدراسة على الإنترنت، وأثارت التعاطف والعداء على حد سواء، وتلقت سلوتر انتقاداً قاسياً لإثارة فصيل من الحركة النسوية، وكان هناك تعليق ساخر من أن امرأة بيضاء ثرية مُميّزة أدركت الآن فقط بعد أن وصلت إلى الخمسينيات من عمرها، ما كان واضحاً في الأصل لكثير من الناس، وهو أن «الموازنة بين العمل والحياة الشخصية» طغى عليها «التكامل بين العمل والحياة الشخصية» في اعتراف بأن التوازن المثالي غير قابل للتحقيق.
وهناك بحث نشر مؤخرا في مجلة أمريكان سوشيولوجيكال ريفيو، استنتج أن هذا «يتوقّف إلى حد كبير على قيود أماكن العمل الحالية». ووجدت دراسة لوارتون عام 2013 أن أعدادا متزايدة من الطلاب الجامعيين من الجنسين يعتزمون عدم إنجاب الأطفال خوفا من المسؤولية.
إضافة تعليق جديد