قضية طلابية

بين الجدية والاتكالية

لا يختلف اثنان على أن النجاح في الدراسة أو العمل أو الحياة بشكل عام يقوم أساساً على «الجدية»، وفي المقابل فإن أبرز عوامل الفشل والإخفاق تتمثل في «الكسل» و«الإهمال» و«الاتكالية»، من هذا المنطلق استضفنا مجموعة من طلاب الجامعة لاستطلاع آرائهم وانطباعاتهم حول أهمية الجدية في المرحلة الجامعية..

مسؤولية من!
أحمد بن سعيد، كلية علوم الحاسب والمعلومات، أكد أن الجدية أمر أساسي لضمان إتمام أي مهمة بنجاح سواء كان ذلك في مجال الدراسة أو العمل أو التجارة، لكنه تساءل: من المسؤول عن زرع «الجدية» في نفوس الطلاب وبث روح المسؤولية والأمانة؟ وأجاب عن هذا التساؤل بنفسه قائلاً: أعتقد أن الجدية أمر «فطري» أو «غريزي» يولد وينمو مع الإنسان بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، لكن ذلك لا يعني أن الإنسان غير مسؤول عن نفسه أو غير مطالب بتعزيز هذا الجانب لديه.

إحساس ذاتي
مفرج العنزي، سنة أولى مشتركة، تخصص تمريض، يعتقد أن كل طالب يجب أن يكون على دراية بقدراته وإمكاناته ورغباته، وبناء على ذلك يختار التخصص الجامعي المناسب ويُقبل عليه بكل حماس وجدية واهتمام، وعلى المحيط الأسري أن يعزز جانب «الجدية وتحمل المسؤولية» لدى أفراد الأسرة منذ صغرهم، بحيث يصبح كل فرد مسؤولاً عن اختياراته وقراراته وقادراً على تحمل نتائجها وتبعاتها. ويعتقد «مفرج» أن اللين الزائد مع الأطفال في البيت والطلاب في المدرسة، لا يفيد في هذا الجانب.

التوازن مطلوب
حمود العتيبي، سنة أولى مشتركة، يرى أن الجدية أمر أساسي للنجاح، لكنها للأسف غائبة عن تفكير نسبة كبيرة من الطلاب، حيث تجد الأغلبية منهم لا يأخذون موضوع الدراسة على محمل الجد بل يعتبرونه تجربة أو تسلية أو فرصة لقضاء الوقت، ويعتقد أن البيئة الاجتماعية لها دور كبير في هذا الجانب إضافة لعوامل أخرى مؤثرة، ووجه نصيحة لزملائه الطلاب والطالبات بالتزام الجدية في الدراسة خصوصا في المرحلة الجامعية وخلق نوع من التوازن والانضباط.

شعور بالمسؤولية
عبدالله بكر، سنة أولى مشتركة، دعا علماء النفس وأخصائيي التربية لوضع معايير وضوابط لقياس مدى الجدية لدى الطلاب واشتراط حد معين من الجدية لا يقبل الطالب في الجامعة إلا على أساسه، وخصوصاً في التخصصات العلمية والمهنية، مشيراً إلى أن الناس يختلفون في هذا الجانب، ومن لا يمتلك الجدية فإنه ليس مؤهلاً لدراسة التخصصات العلمية أو الطبية أو المهنية وهناك مجالات أخرى عديدة يمكنه التوجه إليها، كما دعا لتنمية الرقابة الذاتية والشعور بالمسؤولية لدى الطالب الجامعي، لأنه في مرحلة لا يحتاج إلى أن يعتمد على غيره، بل يجب عليه أن يتحمل بعضا من المسؤولية التي سوف تساعده في المستقبل وفي سوق العمل وفي حياته الاجتماعية أيضا.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA