اجتهد الزملاء في التحقيق الصحفي التدريبي على طرح سؤال حول إجازة منتصف العام الدراسي، هل هي للترفيه والاستجمام أم للاستعداد للدراسة في الفصل الثاني؟
وبالرغم من مشروعية السؤال المطروح إلا أن هناك سؤالًا أكبر حول الاتجاه الذي تدفع بيئة الجامعات السعودية الطلاب نحو الأخذ به.
فالمتابع الدقيق يدرك أن الترفيه والاستجمام أقرب من البرنامج المتوازن مع الاستعداد، والسبب يعود في أبسط صوره أن بعض الطلاب يبدأ الفصل الدراسي وهو لا يعرف جدوله النهائي، بل الأدهى والأمر أن بعض أعضاء هيئة التدريس لا يعرف جدوله بالكامل إلا بالأسبوع الأول من الدراسة، كما أن الكتب المقررة ليست متوفرة في الكثير من الأحيان إلا في المكتبة المركزية لكل جامعة وبنسخة لا تعار.
أتذكر أول مرة التحقت فيها ببرنامج الدراسات العليا أثناء فترة الابتعاث أن التقيت بزميل قد اشترى الكتب المقررة لقراءتها في الإجازة الصيفية قبل الفصل الدراسي، وعندما التقيته مع بداية الفصل عرفت أنه قد قرأ تلك الكتب بالكامل، فضحكت منه ثقافياً ثم تعلمت منه ومن بيئة الجامعة التي توفر حوافز الاستعداد المتوازن للحياة وللدراسة.
فهل نرى مراكز بيع الكتب المقررة تظهر على ساحة الجامعة بشكل يليق بدلاً من تواريها تحت الدرج وفي مكان لا يعرف عنه الطالب إلا بمرشد سياحي فترة التعريف بالجامعة.
نافذة
حديث الإجازة وحلم الاستعداد للدراسة
د. فهد بن عبالله الطياش
إضافة تعليق جديد