كشفت دراسة عن التوجه الإنفاقي في دول مجلس التعاون الخليجي، أعدتها شركة «أمريكان إكسبريس الشرق الأوسط»، أن الإنفاق على «العطلات» و«ارتياد المطاعم» يستهلك 61 % من الإنفاق؛ حيث حل الإنفاق على العطلات في المرتبة الأولى بنسبة 34 %، فيما جاء ارتياد المطاعم الفاخرة في المرتبة الثانية بنسبة 27 %.
وأظهرت الدراسة أن فئة الشباب بخاصة والذين تتراوح أعمارهم بين 30 و34 عامًا، صنفوا العطلات في المرتبة الأولى من بين أولويات إنفاقهم على الرفاهية، وشملت الدراسة خمس دول من دول مجلس التعاون الخليجي، وخلصت نتائجها إلى أن المنطقة لم تشهد سوى انخفاض ضئيل في نسبة إنفاق المستهلكين خلال عام 2015 على الرغم من الشكوك الاقتصادية الظاهرة، في حين أشارت إلى تحول ملحوظ في عادات الإنفاق.
وأبدت الدراسة أن أنماط الإنفاق الجديدة متشابهة بشكل عام عبر البلدان التي شملتها، إلا أن الذين تتعدى أعمارهم 40 عامًا أبدوا ميولًا أكثر من غيرهم في تقليل إنفاقهم على المناسبات الاجتماعية؛ حيث إن 66% من المشاركين في الإمارات زادوا إنفاقهم على تناول الطعام في المنزل، في حين زاد 69% من المشاركين من إنفاقهم على الأغراض المنزلية.
وفي مملكة البحرين مثلًا، أظهرت الدراسة أن 55% من سكانها أنفقوا أقل على تناول الطعام في المطاعم، بينما زاد 62% منهم من الإنفاق على تناول الطعام والمشروبات في المنزل، وبالمثل، تبين أن 88% من المشاركين في عُمان أنفقوا المزيد على تناول الطعام والمشروبات في المنزل، عوضًا عن المناسبات الاجتماعية 41%.
واختتمت الدراسة تقريرها بالكشف عن تحول ملحوظ في تركيز الإنفاق على ضروريات الحياة، إذ زاد ما نسبته 73% من المشاركين إنفاقهم على تناول الطعام والمشروبات في المنزل، وما نسبته 67% زادوا إنفاقهم على الأغراض المنزلية، بينما خفف 42% من إنفاقهم على المناسبات الاجتماعية. وأبدت الدراسة تأثيرًا للتحول في نمط الإنفاق على نسبة المساهمات في الادخار والمعاشات التقاعدية، إذ تبين أن 43% من المشاركين خفضوا مساهماتهم فيها.
إضافة تعليق جديد