الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولا لغيرها من المعتقدات الفاسدة التي بيَّن الإسلام بُطلانها، وأكده العلم الحديث. قال تعالى }وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ{. النحل 12.
قبل فترة، حصلت حادثة كسوف للشمس بعد شروقها، وقد أخبر الفلكيون بأنها ظاهرة تتكرر كل مائة عام تقريباً أو نحواً من ذلك، وهناك الكثير من الظواهر الطبيعية التي تحدث ويتكرر حدوثها بين حين وآخر كالخسوف والزلازل والبراكين والأعاصير ونحو ذلك، ولا بأس في الأخذ بالعلوم الفلكية فديننا دين العلم، أمّن الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر.
يقول الله تعالى }وَمَا نُرسِلُ بِالآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً{ وكأن هذه الظواهر الطبيعية تقول لكل واحدٍ منا: أَفِق يا عبدالله، راجع حساباتك مع الله وراجع حالك معه ومع الناس.
لا ينبغي علينا أن تشغلنا هذه الأحداث عما هو أهم منها، وهي مراجعة حساباتنا مع الله، فكلما ازداد المرء المؤمن علماً ازداد خشية لله وتعظيماً له وحده سبحانه، وعلم قدرة الله على كل شيء، والمؤمن وقّافٌ عند الحق رجّاعٌ للخير.
وفقنا الله جميعاً إلى دروب النجاح والفلاح.
عبدالله بن محمد عسيري
كلية العلوم
إضافة تعليق جديد