كيفية علاج أوهام علم السياسة

 

 

تناولت في المقالتين السابقتين أوهام علم السياسة، وكما اعتاد طلابي، فأنا ملتزم بالوفاء لهم، والإجابة عن تساؤلاتهم، وخصصت هذا المقال للإجابة وطرح كيفية معالجة الأوهام المتعلقة بعلم السياسة.

لعل أولها: استقطاب طلاب «طالبات» متميزين علمًا وخلقًا، لديهم صبر الباحثين وقوة المقاتلين في التعليم والتعلم.

ثانيها: حب تخصص «العلوم السياسية» ليحسن العطاء فيه، ولا يكل أو يمل من التعليم والتعلم فيه، ويسعى لطرح الأسئلة والتفاعل بحب واحترام مع زملائه وأساتذته والبيئة التي يعيش فيها.

ثالثها: عدم اكتفاء الطالب بمقرر تقليدي، والسعي لمطالعة ذات المقررات مع الجامعات المرموقة حول العالم، ليكون على قدر المسؤولية، وبما يتواكب مع رؤية المملكة 2030 فصلبها المواطن، وغايتها نهضة المجتمع السعودي الذي يستحق التفوق والتقدم للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة، وهو ما يتحقق على أرض الواقع ويعيشه كل منصف على هذه البقاع الطاهرة أو يراها من هو خارجها.

رابعها: التدريب ثم التدريب ثم التدريب في فترات الإجازة، وفي الأيام التي لا يوجد بها محاضرات؛ لتعزيز المهارات وتحسين المستوى، ولطرح مزيد من الأسئلة، والبحث عن إجابتها لدى هيئة التدريس المنتقاة في الكلية العريقة «الحقوق والعلوم السياسية».

خامسها: أن يتجاوب مع دعوات القيادة الحكيمة للوطن في التفاعل من خلال الأندية الطلابية، والأنشطة المجتمعية والتطوعية.

سادسها: أن يتقن الطالب مهارة الإنصات لمن يتحدث، وعدم التسرع في الإجابة، والتروي في التفكير والرد، وعدم التردد في الاستفسار للاستيضاح أو التأكد من صحة الرأي.

سابعها: أن ينقل تعريف علم السياسة الصحيح إلى من حوله، ويتجاوب معهم، برحابة صدر، وسعة أفق، والتأكيد على أن الإنسان منذ مطلع التاريخ يسعى لتحسين حياته، ورسم مستقبل أفضل، من خلال نظام حكم يحقق هذه التطلعات، ومن ثم، فهو سياسي بالطبع.

ثامنها: السعي لتصحيح الصورة المجتمعية من خلال تسويق برنامج العلوم السياسية، والقيام بحملة تعريفية تؤكد على مضامينه المتميزة، وضرورته الملحة في الفترة الحالية التي يمر بها العالم العربي؛ من أجل توعية الشباب بأهمية دولهم، واحترام قياداتهم، والسعي لتطوير الذات، والمشاركة في المجتمع بفعالية عالية؛ لتحقيق نهضته المنشودة، التي يبذل من أجلها الغالي والنفيس.

تاسعها: استقطاب خريجي العلوم السياسية الذين أثروا الحياة والمجتمع، ليكونوا بمثابة قوة إيجابية وداعمة لشبابنا الطلاب في الجامعة، ولتأكيد تواصل الأجيال، والاستفادة من خبرات السابقين.

عاشرها: على طلاب العلوم السياسية أن يفخروا بهذا التخصص، ويتأكدوا أن اختيارهم موفق لهذا التخصص المتميز، وعليهم أن يساهموا في تثقيف وتوعية زملائهم في التخصصات الأخرى؛ وفاء لكليتهم وجامعتهم ومجتمعهم.

وفي الختام، حاولت أن أقدم بعض الأفكار التي قد تسهم في معالجة الأوهام التي التصقت بعلم السياسة، وأنا بين طلابي يدًا بيد لنصنع منهم مواطنين صالحين، خدمة للكلية والجامعة والمجتمع الذي ننتمي إليه.

 

د. أحمد خميس

أستاذ مساعد بكلية الحقوق والعلوم السياسية

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA