أطباء النساء والتوليد حول العالم ينصحون السيدات - وبخاصة الحوامل - بعدم تربية القطط لتجنب مشاكل الإنجاب، بسبب الطفيليات التى تنقلها إلى الرحم، ولا يقتصر الأمر على هذا فقط، لكن كشفت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية النقاب عن أضرار أخرى لتربية النساء للقطط، حيث إنها تزيد من أيام الدورة الشهرية لها وتصبح أكثر ألماً.
وأوضح الباحثون من جامعة خواريز المكسيكية، أن سبب تلك الأعراض هى الطفيل الذى ينقله القطط، لافتين إلى أن الأشخاص الذين لديهم هذا الطفيل فى مجرى الدم يعانون من أعراض متطرفة مثل الاكتئاب والغضب.
وأشار الباحثون أن طفيل “التوكسوبلازما” الذى ينتقل من فضلات القطط يرتبط مع زيادة القلق والعدوان وانفصام الشخصية لدى البشر، ووجد الباحثون أن ما يصل إلى واحدة فى كل 12 امرأة تعانى من شكل حاد من متلازمة اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابى (PMDD)، ويمكن أن تسبب الاكتئاب المستمر، والغضب الشديد، وانخفاض تقدير الذات، وحتى الأفكار الانتحارية، لافتين إلى أنها تتكون بسبب طفيل “التوكسوبلازما” الموجود فى فضلات القطط، وكذلك فى اللحوم النيئة.
وأكد الباحثون أن طفيل “التوكسوبلازما” يؤدى أيضاً إلى فقدان البصر عن طريق التسبب فى تندب فى الجزء الخلفى من العين، مشيرين إلى أنه يمكن أن يسافر إلى الدماغ، ويتداخل مع المواد الكيميائية ويتسبب فى تغيير المزاج.
ونصح الباحثون النساء بتجنب تفريغ فضلات القطط، وعدم تناول الطعام بأيدى غير مغسولة فى مرحلة مبكرة من الحمل لأنها يمكن أن تسبب الإجهاض أو ولادة جنين ميت.
كما كشفت الدراسة أن النساء الحوامل اللائي يربين الحيوانات الأليفة يجعلن أبناءهن أكثر عرضة للإصابة بمرض الربو والحساسية، حيث إن الأطفال الذين ولدوا في عائلات كانت تربي كلابا أو قططا، خلال فترة الحمل، جعلت أبناءها أكثر عرضة بخمس أو ست مرات للإصابة بالربو أو اضطراب الصفير في التنفس، وذلك في عمر الشهر الثاني عشر، أما قابلية أولئك الأطفال للإصابة بالحساسية تجاه الكلاب والقطط، فكانت أعلى بواقع أربع مرات، مقارنة مع الأطفال الذين لم ترب عائلاتهم أي حيوانات خلال وجودهم في الرحم.
وأوضح الباحثون أن الفترة الممتدة بين الحمل والعام الثالث للطفل، مهمة جدا، لأن الجهاز المناعي للإنسان يتطور فيها، بشكل ملحوظ، وحينما يتعرض الطفل لمادة مثيرة للحساسية، خلال هذه الفترة، فإن تفاعلا قد يحصل «ولتفادي الإصابة بالربو لدى الأطفال، يُنصح بعدم تعريض الطفل للحيوانات خلال فترة الحمل أو في العام الأول».
إضافة تعليق جديد