تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح الشيخ محمد بن حميد القاسمي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الإحصاء والتنمية الاجتماعية مؤخراً أعمال مؤتمر اللغة العربية الدولي الرابع تحت عنوان «تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها: المتطلبات، والأبعاد، والآفاق» وذلك بتنظيم المركز التربوي للغةالعربية بدول الخليج، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وجامعة الشارقة - كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم اللغة العربية.
ومثلت الجامعة في هذا الموتمر أ. الجوهرة بنت عبدالعزيز المعيوف من قسم اللغة العربية بورقة تحت بعنوان «دور المهارات الإدراكية في إتقان المهارات اللغوية -خلاصة تجربة» في محور «استراتيجيات التدريس الإبداعي والممتع والمتمايز للغة العربية»، وقفت فيها على ما أسمته المفاتيح المعنوية لعقد الصلة بين أقطاب العملية التعليمية «الطالب والمعلم والمقرر»، ثم عرضت طرقا ميسرة لتعليم وتعلُّم بعض قواعد اللغة العربية في شقي النحو والإملاء تعتمد في أغلبها على مهارات إدراكية تتعلق بفهم المراد، ومنه إلى الحكم الإعرابي، ومن ثم الضبط والنطق الصحيحين، موضحة أن تدريس بعض القواعد الإملائية يقوم على استثمار مهارات نطقية وسمعية من شأنها أن تختصر الطريق إلى المعرفة والإتقان المطلوبين في مقابل الطريقة التقليدية لتدريسها.
وجاءت أطروحات المؤتمر في مجال البحوث والدراسات الأكاديمية والتطبيقية، ومجال أفضل الممارسات والتجارب التعليمية، ومجال الورش التدريبية، وتحت ستة محاور، منها: تطوير مناهج اللغة العربية لتعزيز الهوية، توظيف التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلّمها،استراتيجيات تدريس اللغة العربية، ومحور برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وخرج المؤتمر بـ14 توصية لتطوير تعليم اللغة العربية بعد مناقشة 86 ورقة بحثية ، وهي: عقد المؤتمر بشكل دوري، ووضع تصور علمي لتنمية الاعتزاز بلغة الضاد ودورها في الحفاظ على الهوية العربية، ووضع معايير محتوى للغة العربية للتعليم الجامعي، وإعادة النظر بمناهج اللغة العربية من قبل خبراء تربويين، وربط هذه المناهج بالواقع الاجتماعي والتطور التكنولوجي الحديث الذي تشهده المجتمعات العربية.
ودعت التوصيات أيضاً، إلى تدريس اللغة العربية في مراحل التعليم العام والجامعي باستخدام استراتيجيات التعلم الممتع، والاستفادة من التقنيات الذكية، واستخدام الأساليب والأدوات الحديثة في التقويم اللغوي، وبناء برامج لتدريب معلمي اللغة العربية، والاستفادة من التجارب النوعية لمراكز تدريب معلمي اللغة العربية، وتشجيع المبادرات والممارسات التي أثبتت تميزها وفاعليتها في تعليم اللغة وتعلمها ونشرها على مستوى الوطن العربي، وإعداد إطار مرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، وإيجاد إجراءات عملية لحث المتعلمين على استخدام اللغة في المواقف الحياتية المختلفة، وتحبيب اللغة العربية لمتعلميها، وتكثيف البحوث العلمية التطبيقية لإصلاح واقع لغة الضاد في التعليم العام والتعليم الجامعي.
حضر المؤتمر الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، والأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور محمود إسماعيل صالح، ورؤساء المجاميع العربية وأمنائها في كل من القاهرة والشارقة والجزائر وسوريا وموريتانيا.
إضافة تعليق جديد