كشفت دراسة استطلاعية أجرتها وحدة الدراسات التحليلية لدى W7Worldwide للإستشارات الإستراتيجية والإعلامية، عن تغير اتجاهات سوق قطاع العلاقات العامة والتواصل في المملكة العربية السعودية خلال العام الماضي 2019.
الدراسة التي حملت عنوان «قطاع العلاقات العامة والتواصل في المملكة العربية السعودية في 2019 .. الاتجاهات والمؤشرات والمحددات»، اعتمدت على أداتين رئيسيتين هما: الاستطلاع والمقابلات البحثية مع 60 من المدراء التنفيذيين المحليين والأجانب، يمثلون مختلف مستوى الشركات «الكبيرة، والمتوسطة، والصغيرة»، بالإضافة إلى متخصصين ومستشارين مستقلين.
وتأتي هذه الدراسة في ظل تراجع أرباح القطاع على المستوى المحلي منذ منتصف 2017، فيما قدم فريق الوحدة التحليلية حزمة توصيات لإخراج القطاع من حالة الركود والتباطؤ التي يشهدها بفعل عوامل ذاتية وخارجية.
من أبرز نتائج الدراسة أن 45% من المستطلعين يعتقدون بتوجه القطاعين العام والخاص لتقليص تعاقداتها مع الشركات الدولية المتخصصة في العلاقات العامة والاتصال، رغم أنها كانت صاحبة الحصة السوقية الأكبر في السوق السعودي خلال السنوات القليلة الماضية.
ومن النتائج لجوء 13% من الشركات والمؤسسات الكبيرة والمتوسطة في القطاع الخاص إلى خفض ميزانيات خدمات العلاقات العامة والتواصل لمستويات قياسية، وتوقعت الدراسة حدوث مزيد من الاندماج والتحالفات بين الوكالات الصغيرة والمتوسطة المحلية، ما من شأنه تخفيف الضغوط المستقبلية المتعلقة بالموارد المالية وتركيز الجهود لمواجهة الفترات المقبلة.
إضافة لتوقع خروج الوكالات الصغيرة المتخصصة في القطاع من الخدمة نهائياً بفعل عاملين «تغيير النشاط للدعاية والإعلان»، و»الانتقال إلى إحدى الدول الخليجية القريبة خلال المنظور القريب، والتي لم تعلن بعد بدء تطبيقها لضريبة القيمة المضافة».
وقدمت الدراسة توصيات فنية، ومن ذلك تشديدها على أهمية التفكير بأدوات عمل نوعية تخدم قطاع العلاقات العامة عبر بناء خدمات جديدة تساهم في زيادة الإيرادات المالية، وضرورة تركيزها على تفعيل مسار الدراسات والبحوث التحليلية، وتحليل المضمون، والصورة الذهنية الإعلامية للعملاء، إلى جانب التدقيق في عمليات التوظيف بالتركيز على أصحاب المهارات في صناعة المحتوى المحلي.
إضافة تعليق جديد