منذ أن أطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية السعودية 2030 الطموحة عام 2016م، ونحن هنا بالمملكة أصبحنا نرى يومًا بعد يوم التطور السريع والملحوظ والمنجزات الوطنية التي بدأت تتوافد واحدة تلوالأخرى، فسمو سيدي عندما يعد يفي بما يقول.
عندما ننظر إلى القطاع الترفيهي اليوم نرى هيئة الترفية تقوم بعمل جبار وكبير من خلال مواسم السعودية التي تميزت بالسرعة في التنفيذ والجودة العالية وجمالية الإخراج مما ساهمت به تلك الفعاليات إضافة إلى الجهود التي تبذلها هيئة السياحة في رفع نسبة السياح في المملكة، ولم تعد تقتصر وجهة السياح الأجانب اليوم على الأماكن الأثرية والتراثية أو حتى المناطق ذات الطبيعة الخلابة.
فمع وجود الفعاليات العالمية والأحداث الرياضية التي تستضيفها وتنظمها المملكة أصبح الكثير من السياح يقصدون السعودية كوجهة سياحية لهم من أجل حضور الفعاليات بمختلف تنوعها كالحفلات الغنائية والمباريات الرياضية والعروض الترفيهية والرحلات البرية وغيرها، وكذلك للاستمتاع بالأماكن السياحية الموجودة على سبيل المثال في منقطة المربع والبجيري في الرياض، ومدائن صالح في مدينة العلا، وجبل القارة في منطقة الأحساء، وجبال فيفاء في محافظة جازان، وغيرها الكثير من الأماكن والفعاليات الجذابة في السعودية.
وعندما ننظر إلى المكانة التي تتمتع بها المملكة اليوم، نرى أنها ضمن مصاف الدول القوية في العالم كتاسع أقوى دولة في العالم، ولم يكن ليتحقق ذلك لولا فضل الله أولاً، ثم الجهود التي قام بها سمو ولي العهد في النهوض بالبلاد اقتصاديًا وعسكريًا وبشريًا، والعمل على تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل، والكثير من الجهود والمبادرات التي لاحصر لها.
وعندما ننظر إلى الناحية الاقتصادية نرى الدورالمهم والقوي التي تلعبه المملكة في التأثير المباشر وغير المباشر على الاقتصاد العالمي؛ كونها عضواً في مجموعة العشرين والتي ستستضيف وتترأس قمتها في ديسمبر من العام الجاري. كما تعتبر المملكة قادرة على التحكم في ارتفاع وانخفاض أسعار النفط كونها أكبر مصدر وصاحبة ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم.
مشاريع كبرى تقوم بها المملكة كمشروع القدية والبحر الأحمر ومدينة نيوم وغيرها، تصب في النهاية لمصلحة الشعب والاقتصاد السعودي، فطموحنا لايقف عند حد وما زلنا في طريقنا نحو السماء كي نصل إلى أحد أهدافنا كما قال سمو الأمير محمد بن سلمان «أن تصبح الشرق الأوسط أوروبا الجديدة وبإذن الله سنكون».
في الختام أود أن أصف التطور والتنمية في المملكة بقصة جسدها سمو الأمير خالد الفيصل عن والدته التي سافرت من وسط إلى غرب المملكة والعودة إلى شرقها في رحلة بدأت ذهابًا بالإبل والعودة بالسيارة ومن ثم الذهاب مرة أخرى بالطائرة؛ في ظرف أقل من عشرين سنة، والحديث عما تقوم به المملكة في شتى المجالات لا تكفيه سطور ولا تنتهي به الكتب وسنفخر جميعًا عندما نرى بلادنا أنموذجًا يحتذى به من قبل بقية الدول في العالم، ونسأل الله أن يديم علينا الأمن والاستقرار تحت ظل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
عبد الملك محمد القباع
عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية
إضافة تعليق جديد