عميد الآداب يناقش «دور تخصصات كلية الآداب في تحقيق الرؤية»

في المجلس الأول لنادي «رؤية 2030»

د. بن ثنيان: لكل تخصص فرصة لترك بصمة تتماشى مع أهداف الرؤية

د. الطياش: أتمنى إعادة النظر في فكرة عزل التطوير عن الجودة

د. الحرة: أرى أن قسم الإعلام معني بتسويق مخرجات كلية الآداب

د. الرشيد: ضرورة تفعيل دور اللجان والأندية وجوائز البحث العلمي

د. عبدالرازق: أدعو للاهتمام بتنمية المهارات الذاتية والمهنية للطالب

د. المالكي: أدعو لتفعيل التعاون وتعزيز الدراسات البينية بين التخصصات

كتبت: يارا المهنا، لين السهلي، بيان ناصر، نورة الحارثي، ريما الضويحي

في أول رحلة لنادي «رؤية 2030» قدم عميد كلية الآداب أ. د. نايف بن ثنيان آل سعود، المجلس الأول بعنوان «دور تخصصات كلية الآداب في رؤية 2030» وذلك يوم الخميس 19 جمادى الآخرة 1441هـ بمدرج 153 بكلية الآداب لقسم الطلاب، ومدرج 5 بكلية الآداب لقسم الطالبات، حيث تناول سعادته هذا الموضوع من عدة جوانب.

5 أهداف متوافقة مع الرؤية
بدأ المجلس بعرض تقديمي عن كلية الآداب وإنجازاتها وتطورها الأكاديمي والتعليمي، أعقبه كلمات ترحيبية من سعادة العميد وشكر وثناء على جهود مكتب الرؤية، مشيداً بمنظومة كلية الآداب ككل، وبرامجها التي تسعى دائما إلى التوافق مع أهداف الرؤية الوطنية للمملكة، وذلك من خلال خمسة أهداف استراتيجية لخطة الكلية التي تعمل على تحقيقها، ثم أضاف قائلاً: «لكل تخصص فرصة لترك بصمة واضحة تتماشى مع أهداف الرؤية».

تطوير الذات
في جانب آخر، استعرض سعادته لطلاب وطالبات الكلية سبل تطوير ذاتهم ومواكبة تطلعات رؤية المملكة، ومدى انعكاسات تخصصات الكلية المختلفة على خدمة المجتمع ورفعته، كما تطرق إلى بعض المشكلات التي يواجهها الطلبة، والتي من أهمها عدم الاطلاع على الخطط الدراسية للكلية، وافتقاد الحرص على التعرف بالتخصصات بشكل أدق والفرص الوظيفية المتاحة لكل قسم من أقسام الكلية، مؤكداً زيادة الفرص الوظيفية كل يوم لخريجي كل التخصصات.

تسويق مخرجات الكلية
في بداية المداخلات، أعرب الدكتور عبدالعزيز الحرة من قسم الجغرافيا تخصص التخطيط الصناعي والتنمية المستدامة؛ عن رأيه في أن يكون قسم الإعلام معنياً بتسويق مخرجات كلية الآداب، في حين علق سعادة عميد الكلية بالقول «من الممكن ذلك، ولكن العمادة تقيم حفلاً سنوياً للتعريف بالكليات في الجامعة، وتخصص الإعلام لا يقوم بدور العلاقات العامة، والكلية حريصة على استقطاب جزء من الشباب الطموح».

تفعيل دور اللجان والأندية
بدورها، وجهت الدكتورة أروى الرشيد وكيلة كلية الآداب الشكر لسعادة العميد، مشيرة إلى أهمية تفعيل هذا الجانب، وضرورة التركيز على التدريب الميداني ليواكب الكثير من الوظائف المطروحة بسوق العمل، وفي الوقت ذاته إعداد طالب باحث أو مجهز لإتمام الدراسات العليا، الأمر الذي يخول أن تكون الخطط المستحدثة في العديد من الأقسام متوائمة مع سوق العمل، وذلك لن يتأتي إلا من خلال تفعيل دور اللجان والأندية والكثير من الجوائز للبحث العلمي من أجل الموازنة بين طالب باحث وقادر على الإفادة، وفي الوقت ذاته جاهز لسوق العمل.
وقد أجاب سعادة العميد بالقول: «إن جامعة الملك سعود في المقام الأول جامعة بحثية، تستند على ثلاث مرتكزات أساسية هي التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع» وشدد على ضرورة تحقيق توازن كامل بينها.

تنمية المهارات الذاتية
في  سياق آخر، نوه الأستاذ الدكتور عصام عبدالرازق أستاذ الخدمة الاجتماعية بقسم الدراسات الاجتماعية إلى أهمية تنمية المهارات الذاتية للطالب مثل اللغة والحاسب الآلي، إضافة إلى المهارات المهنية التي تؤهله للعمل في أي تخصص. كما تطرق للتسويق الاجتماعي قائلاً: «لابد أن نتعامل مع المجتمع وندعو مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاجتماعية والموجودة في كافة أرجاء المملكة، لزيارة الكليات والأقسام، وأن يكون هناك تواصل بيننا وبينهم لتحقيق الهدف المنشود لكلية الآداب».
وعلق الدكتور نايف بن ثنيان، مؤكداً على أهمية التنمية الذاتية للطلاب من خلال تنمية مهارات اللغة والحاسب الآلي باعتبارها متطلبات أساسية وضرورية للخريج، منوهاً بأنه خلال فترات معينة ستتطلب قطاعات وجهات معينة خريجين في تخصصات معينة، وأضاف: الرؤية ولله الحمد طموحة وشاملة بمحاورها وعناصرها وأهدافها تستطيع أن تحقق الكثير لأبناء الوطن وخاصةً الشباب.

الدراسات البينية
استكملت الدكتورة منى المالكي من قسم اللغة العربية الحديث؛ مؤكدة أن الجامعات هي المحرك الفاعل لتحقيق الرؤية، مشيرة إلى أهمية العلاقات أو الدراسات البينية بين التخصصات مع بعضها البعض، واستطردت قائلة: «لا نستطيع القول إن تخصص اللغة العربية سيقوم وحده في تحقيق أهداف خريجيه ووجودهم في الرؤية بدون أن يكون هناك اتصال بالإعلام، ونحن نعيش الآن ثورة الذكاء الاصطناعي، وعليه لابد أن يكون هناك تطبيقات محتوى موجودة على أجهزة الحاسب، لذلك لا بد أن تكون كلية الحاسب متعاونة مع أقسام اللغة العربية لإيجاد محتوى عربي جيد على هذه الشبكات، كما أن الإعلام الجديد يستخدم اللغة العربية وعليه لابد أن يكون هناك تعاون بين قسم اللغة العربية والإعلام وهكذا مع الترجمة، وأعتقد أن وجود هيئات استشارية في كلية الآداب بأعضاء هيئة التدريس لتحقيق التواصل البيني بين التخصصات يحقق لنا جزءاً من أهداف الرؤية.
وعلق سعادة العميد مشيراً إلى وجود أبحاث مشتركة بين أعضاء هيئة التدريس في مختلف الأقسام بالفعل، ومؤكدأ أهمية تضافر الجهود لتحقيق النجاح المتوقع بإذن الله.

عزل التطوير عن الجودة
اختتم اللقاء الدكتور فهد الطياش الأستاذ المشارك بقسم الإعلام، بقوله «أتمنى إعادة النظر في فكرة عزل التطوير عن الجودة». وعلق سعادة عميد الكلية بالقول: من وجهة نظري أن الجودة مهمة للتطوير إذا كان هناك عمل متميز نستطيع أن يكون لدينا البنية الأساسية للتطوير، وهذا ولله الحمد ما يحدث بالفعل.

 

نادي رؤية 2030

ناد طلابي بجامعة الملك سعود، تأسس عام 2018م، يسعى إلى التعريف برؤية 2030 ودور الشباب في تحقيقها، نتطلع لصنع جيل واع لمستقبل مشرق.

الرؤية:
مجتمع طلابي يساهم في تحقيق رؤية 2030.

الرسالة:
إعداد الطلاب والطالبات بجامعة الملك سعود للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية ٢٠٣٠ وتدريبهم على ما يتوافق معها.

الهدف:
التعريف برؤية ٢٠٣٠ ودور الشباب في تحقيقها وتطوير مهارات الشباب لتتماشى مع متطلبات سوق العمل المستقبلي بطرق مبتكرة.

الاستراتيجيات:
- تطوير الشباب وتنمية مهاراتهم ليكونوا مؤهلين لسوق العمل بما يتناسب مع تطلعات الرؤية.
- إطلاق مبادرات تدعم توجهات الرؤية على مستوى الجامعة والمجتمع.
- إقامة ورش عمل ودورات لكل تخصص بحيث يساهم في تحقيق الرؤية.
- اكتشاف الطاقات والمواهب لدى الطلاب واستثمارها من خلال مسابقات وتحديات على مستوى الجامعة.
- تكوين شبكة علاقات مثمرة بين الطلاب من مختلف التخصصات والمستويات.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA