نجح فريق في مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن بالمدينة الطبية في جامعة الملك سعود في تقديم خدمه تفعيل جهاز معالج الكلام عن بُعد لمريضة سعودية في العقد الرابع من عمرها كانت تعاني من فقدان سمع حسي عصبي مكتسب، وذلك بالتعاون مع مستشفى عسير المركزي.
أوضحت ذلك رئيسة وحدة السمعيات في المركز الدكتورة شذا صالح، مبينة أنه تم إجراء عملية زراعة القوقعة للمريضة التي تقيم في مدينة أبها جنوب المملكة قبيل حدوث جائحة كورونا، وتم تشغيل الجهاز لها من خلال برمجة الجهاز المزروع عن بعد وفقاً لاستجابات المريضة.
وقالت : إن هذا الإجراء من الحالات الصعبة بالنسبة للتشغيل الأولي للجهاز المزروع نظراً للتغيرات في العظم حول القوقعة وما تعانيه من طنين شديد، إلى جانب احتمال استثارت عصب الوجه في حالتها مع زراعة القوقعة، مشيرة إلى أن الفريق المعالج أجمع على إجراء التشغيل الأولي لجهاز القوقعة عن بعد لتتمكن المريضة من السماع قبل عيد الفطر المبارك.
وأفادت أنه وفقاً للبرمجة التشغيلية تتحول الأصوات لإشارات كهربائية فمن دون برمجه الجهاز الخارجي لا تستطيع المريضة السماع، وعند التشغيل الأولي يتم قياس عتبة سماع التنبيه لكل قطب داخل القوقعة وكذلك قياس أعلى تنبيه مريح لكل قطب.
ولفتت الدكتورة شذا صالح النظر إلى أن المريضة تعاني من طنين بالأذن مما جعل الأمر أكثر صعوبة عند إجراء تفعيل جهاز معالج الكلام لأنها تُجرى عن بُعد، إلا أنه بفضل الله تعالى ثم بما يتمتع به المركز من جاهزية فنية وإمكانيات بشرية تمكن بالتعاون مع الدكتور هاني عبده ومساعديه في مستشفى عسير المركزي من تشغيل القوقعة إلكترونيًا للمريضة بنجاح ولله الحمد.
إضافة تعليق جديد