حثَّ ديننا الحنيف -وبما لا يدع مجالاً للشك- على تعلّم شتى العلوم وتعليمها «النفع المتعدي»، هذا لما في التعلم من إعمال العقل، واستكشاف ما هو غائب، وبث روح التحدي، وشرف المحاولة والإصرار؛ ما ينعكس إيجابًا على الفرد من حيث أسلوب حياته ورُقيّ فكره وعلوّ مكانته، بالتالي يُسهم في تنمية المجتمع الذي يعيش فيه ويساعد على نهضته.
تعدُّد المعارف وتنوّع مصادرها وسهولة الوصول لها والحصول عليها أصبح جاذبًا لكل من يريد التعلم وفي المجال الذي يرغبه ويتطلع لدراسته والإبحار فيه، سيما في عصرنا الحالي بوجود التقنية الحديثة التي بالتأكيد ذلّلت الصعاب واختصرت المسافات ووفرت المجهودات.
ولا بد أن نفرّق هنا بين التعلم والتعليم، حيث إن الأول يكون ذاتياً أي من قِبل الشخص نفسه من خلال القراءة والإطلاع والبحث في الشبكة العنكبوتية وسؤال أهل الخبرة وغير ذلك، أما التعليم فيكون بواسطة شخص آخر، كما في المدارس والجامعات وخلافها.
أخيرًا تبقى المسؤولية ملقاة على عاتق من يريد أن يتعلم ومدى جديّته وإثبات ذاته وقدرته على البحث والاستقصاء في ظِلّ الموارد المتاحة والإمكانات المتعددة.
عبد العزيز بن عبدالله الشدّي
باحث في الإدارة التربوية - مرحلة الماجستير
إضافة تعليق جديد