شغفي بالتقنية أنقذني من الملل والقدرة على التكيف والاستمتاع بأبسط الأمور نعمة
في هذه الزاوية الأسبوعية ندردش مع الطلاب والطالبات حول التجربة الاستثنائية للتعلم عن بعد، وكيف يعيشها كل منهم، معنا هذا الأسبوع خالد سعود السياري، طالب بالمستوى الثامن، كلية إدارة الأعمال قسم التسويق، الذي استطاع التكيف والتأقلم مع التجربة الجديدة ويرى أنها فعالة بنسبة 80٪ وإيجابياتها أكبر من سلبياتها..
- حدثنا عن روتينك اليومي؟
روتين جديد وممتاز ومثمر، أصحو صباحاً دون عجلة أو قلق حول زحمة الطرق، ثم أحضر محاضراتي بكل يسر وسهولة، وأقضي وقت الفراغ بين المحاضرات بشكل جميل حيث أجد سبل الراحة والتعلم في المنزل.
- ما الجهاز الرئيسي الذي تستخدمه في التعلم الإلكتروني؟
الجوال.
- ما أهم التطبيقات والبرامج التي لا تستغني عنها في الدراسة عن بعد؟
Word ، Excel ، Blackboard ، PowerPoint، Zoom.
- ما أكثر ما تفتقده في الجامعة؟
الأندية الطلابية، وتقديم العروض خلال المحاضرات.
- ما مدى فعالية الدراسة عن بعد حسب تجربتك؟
فعالة بنسبة 80٪.
- كيف تقيم دور أعضاء هيئة التدريس في الدراسة عن بعد؟
دور رئيسي جدًا والأغلبية متعاونون، ولكن البعض منهم غير متعاون والبعض لم يتقبل الدراسة عن بعد وهذا ينعكس سلبا على الطلاب.
- ما رأيك بكفاءة البيئة الإلكترونية التي توفرها الجامعة للتعلم عن بعد؟
جيدة إلى حد ما، ولكن تحتاج إلى تطوير.
- هل تفضل استمرار الدراسة عن بعد؟
نعم، لأن سلبيات ومساوئ الدراسة عن بعد لا تذكر مقارنة بحسناتها.
- كيف تعتقد أن يكون تأثير الدراسة عن بعد على الطلاب على المدى البعيد؟
في الوضع الحالي سيكون تأثير الدراسة عن بعد سلبيًا لأن معظم الوظائف مازالت تقليدية، ولكن في حالة تطور سوق العمل بعد الأزمة الحالية وتبنيه للعمل عن بعد بشكل أكبر؛ لن تكون الدراسة عن بعد عائقا بل سيكون لها دور كبير في تزويد الطلاب بمهارات ملائمة لوظائف المستقبل.
- كيف تتعامل أسرتك مع ظروف الدراسة عن بعد؟
تتعامل بشكل بسيط وطبيعي، ولكن يغلب عليهم الاعتقاد أنك لا تتعلم كما كنت أو أن وقت دراستك تأثر.
- صف لنا تواصلك مع زملاء الدراسة؟
نتواصل من خلال تطبيق WhatsApp والجميع يبذل جهوداً عالية لإنجاح العملية الدراسية وتغطية المنهج والأمور الغير مفهومة فيه.
- ما اقتراحاتك لتحسين تجربة الدراسة عن بعد؟
إلغاء الاختبارات واستبدالها بالأبحاث، وزيادة درجات أعمال السنة أو وضع اختبارات مفتوحة الكتاب.
- «رب ضارة نافعة» هل ينطبق هذا المثل على أي شيء في حياتك؟
نعم، المعدل التراكمي وراحة البال، لعدم الحاجة للقيادة في الطرق المزدحمة خاصة مع بُعد الجامعة عن المنزل.
- ماذا غيرت فيك هذه الظروف؟
لم أتأثر كثيرًا، ولكن وجدت أن شغفي بالتقنية أنقذني من الشعور بالملل والاكتئاب، وأن القدرة على الاستمتاع بأبسط الأمور نعمة.
- ما المهارات أو الهوايات التي اكتسبتها خلال هذه الفترة؟
أصبحت أكثر خبرة في برامج مايكروسوفت أوفيس، وتعلمت طرقاً مناسبة للتواصل عن بعد.
- موقف لا ينسى؟
في أحد المواد بعد تسليمي للبحث المطلوب عن طريق البريد الإلكتروني، وعند استلامي ملف الدرجات في نهاية الترم الدراسي لم أحصل على أي درجة في البحث وظننت أني فقدتها بالكامل، ولكني تواصلت مع دكتور المقرر وعلمت أنه لم يستلم البحث، فاعتذرت منه وأرسلته مجددا وأخذت الدرجة الكاملة على البحث، ليس كل المدرسين متفهمين لهذه الدرجة ولكن الحمد لله على هذا المدرس.
- ختاما.. رسالة تود توجيهها؟
أسأل الله أن يوفقنا جميعا وأن يزيل عنا هذا الوباء وأن ننعم بالأمن والأمان والصحة والعافية والمحبة، وأتمنّى أن نتعلم من هذه الدروس المقدمة من الحياة وأن نأخذ الإيجابيات منها وأن نتخطى سلبياتها وبعدها سنكون أقوى لأن الضربة التي لا تقتلك تجعلك أقوى.
إضافة تعليق جديد