تغطية: حورية بالحارث - يارا الزهراني - موضي القباع
نظم صالون أدبيات الافتراضي بالتعاون مع مبادرة «السيرة» للدكتوة أمل التميمي الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود، وبالتزامن مع يوم الوطن الـ 90، أمسية وطنية افتراضية بعنوان «قمم وطنية سعودية» عبر منصة زووم، وذلك يوم الاثنين 11 صفر 1442هـ، بمشاركة د. فارس المشرافي الأستاذ بقسم التاريخ، د. فهد الطياش أستاذ الإعلام التطبيقي ورئيس تحرير صحيفة رسالة الجامعة سابقاً، د. زينب الخضيري عضو هيئة تدريس بالجامعة ورئيسة مبادرة التفرغ الثقافي، أ. سمها الغامدي رئيسة مجلس إدارة جمعية كيان لرعاية الأيتام.
وأدارت اللقاء الافتراضي د. أمل التميمي، مشيرة إلى أن الهدف منه استعراض المشاركين لسيرهم الحياتية ومسيرتهم المهنية، والتحدث عن أدوارهم في المشاريع الوطنية على مدار مراحل حياتهم المختلفة، منطلقة في بدايته بالتهنئة والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني السعودي، والتعريف بالضيوف.
د. المشرافي
افتتح اللقاء د. فارس متعب المشرافي نيابةً عن سمو الأمير نايف بن ثنيان آل سعود عميد كلية الآداب المشرف على مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، باستعراض المسيرة التاريخية له، لافتاً إلى أهم أهداف المركز في تنمية الاقتصاد الوطني القائم على مبدأ المعرفة وتفعيل دور الجامعة للمساهمة بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز شراكتها مع المجتمع.
جائزة بحثية
وأشار د. المشرافي إلى أهمية استقطاب الباحثين المحليين والدوليين ذوي التخصصات المتميزة، من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من خبراتهم، قائلاً: «إن استحداث جائزة بحثية باسم الملك سلمان سيكون له أبرز الدور في إيجاد حوافز تشجيعية للباحثين من خلال دفع حركة البحث العلمي المتخصص».
ثم واصل حديثه موضحاً أبرز أنشطة وفعاليات المركز، ومنها عقد المحاضرات والندوات وورش العمل ذات الصلة بتاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، وتعريب الأعمال المتميزة في تخصصه والمساهمة في إثراء الدراسات التاريخية، إضافة لتمويل البحوث والدراسات المشتركة، وإصدار مجلة تبرز إنجازاته وأنشطته وخططه، وتأسيس قاعدة معلوماتية تاريخية لإفادة الباحثين وطلاب الدراسات العليا.
د. الطياش
وتحدث د. فهد بن عبدالله الطياش عن جوانب من سيرته التاريخية وأبرز محطات حياته الشخصية والمهنية من خلال شركاء النجاح في كل محطة منها، مبتدئاً بمرحلة الطفولة قائلاً: «يشرفني الانتماء لجيل ما قبل التربية الوطنية، الذي كان مشبعاً بكل مبادئها دون الحاجة إلى مصادر التشريب الثقافي و التاريخي الخارجية». ثم انتقل إلى محطة عمله التطوعي في جمعية «إنسان» مع سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ومنها إلى جمعية «سند الخيرية» لعلاج الأطفال المصابين بمرض السرطان، مع صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز.
الشريك الوطني
كما استعرض د. الطياش مرحلة جديدة من مراحل عمله الإعلامي خارج الجامعة مشيداً بالشريك الوطني، ومقدما نماذج عديدة منهم الدكتور علي بن دبكل العنزي رئيس قسم الإعلام كشريك له في العمل ببرنامج النووي بمركز الملك عبدالله للطاقة المتجددة، ود. إبراهيم البعيز، د. حمزة بيت المال، د. علي القرني في تأسيس استراتيجية إعلامية لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، ود. خالد السبتي أثناء العمل كمستشار إعلامي في هيئة تقويم التعليم، ثم انتقل إلى مرحلة العمل في تدريب الكودار الوطنية كمتحدثين رسميين للعديد من المؤسسات والهيئات مع العديد من الشركاء منهم د. مشعل الشمري، د. أسامة نصار.
كتابة السيناريو
اختتم د. الطياش محطاته الإعلامية بالحديث عن شغفه بكتابة سيناريو، خاصاً بالذكر قصة فيلم «الأمير الإنسان» التي تولى كتابتها، واصفاً إياها على أنها أهم محطات حياته المهنية التي كان لها صدى عالمي، والذي تم ترجمته فيما بعد إلى خمس لغات، إضافة إلى عرضه في كثير من القنوات العربية والعالمية، ومنها انتقل إلى تجربته في العمل الصحفي كنائب تحرير صحيفة «الشرق الأوسط» في لندن، ثم حلمه في تأسيس مشروع وطني في إصدار مجلة عن التلفزيون بمشاركة الأستاذ عثمان العمير تزامناً مع ظهور العديد من القنوات الفضائية العربية.
العمل الوطني
قدمت بعد ذلك أ. سمها الغامدي نموذج سمو الأميرة سارة بنت محمد بن سعود بنت عبدالرحمن التي عملت معها في أولى مشاركاتها الوطنية والتي قدمت مفهوماً جديداً من مفاهيم الخدمة الاجتماعية، متمثلاً في المعاني الخفية للقيادة والبعد الإنساني، منطلقة في حديثها من تجربتها في تحويل حياة الكثير من أطفال دور الأيتام من حياة مؤسسية إلى حياة أسرية، ومنها انتقلت إلى مشاركاتها في مجال حقوق الإنسان وخاصة ما يتعلق منها بالمرأة والطفل، وإنشاء العديد من الجمعيات الوطنية، قائلة: «العمل التطوعي هو خير ما يعبر عن وطنتي». وأكدت أن بناء الشخص يعود للأسرة وأن والدها هو الدافع الأول لها في مسيرتها، وأن الأسرة ستظل المساعد الممكِّن للمرأة أولا قبل المجتمع.
المشهد الثقافي
اختتمت د. زينب الخضيري الأمسية بالحديث عن المشهد الثقافي في المملكة وانطلقت في حديثها عن سيرتها الذاتية بشغفها بالقراءة والكتابة منذ الطفولة في العديد من مجلات الأطفال، والتي تطورت حتى وصلت للكتابة في صحيفة الجزيرة، قائلة: «أنا مؤمنة بأن تحقيق النجاح يحتاج لفريق، وأن أسرتي هي دافعي» مؤكدة أن الكتابة هي فعل تراكمي، وغالبًاً مايتكئ على موهبة مبكرة، وهي فعل تواصلي مع الوجود.
***********
بووووووكس
مداخلات الأشقاء
شهد اللقاء عدداً من المداخلات من مشاركين ومختصين من بعض الدول العربية الشقيقة..
- جاءت أولى المداخلات للدكتور عبدالقوي الحصيني عضو هيئة التدريس بجامعة جازان، أستاذ الأدب والنقد من اليمن، تحدث فيها عن التعليم العالي في المملكة مشيداً بتبوئها المرتبة السابعة دوليا في مجال الإنفاق الحكومي حسب تقرير مجلة بريطانية عام 2007 وأيضا المرتبة الرابعة بين أفضل عشر دول من ضمن 57 دوله في العالم الإسلامي من ناحية الإنتاج العلمي والتقني وفق تقرير منظمة المؤتمر الإسلامي.
- تبعته مداخلة الدكتور فرج القرعي، أستاذ اللغة والنحو من السودان، والذي نوه في مداخلته باهتمام المملكة بأهم أسس ومقومات بناء الإنسان عبر رؤى ثاقبة فوفرت لمواطنيها أرقى تعليم وغرست فيهم أنبل القيم فاستشعر أبناؤها عظيم عطائها فامتلئوا لها حباً واعتزازاً، داعياً بالتوفيق لقادة المملكة وأهلها.
- وأعطى الأستاذ أمير السهلاني، الناشط الحقوقي في وسائل التواصل الاجتماعي من العراق، نبذة عن العلاقة والترابط الوثيق والعميق بين الشعبين قائلاً: «من واجبي الأخوي والإنساني أن أحضر وأفتخر بشقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية، وأخص بالذكر جازان الحبيبة».
ثم تلته مداخلة الأستاذة فاطمة العلياني، صاحبة صالون العلياني من عمان، شاكرة هذه المبادرة الوطنية مشيرةً إلى أن المملكة اليوم في تغير وتجدد ولنا أن نفخر بإنجازات شبابها فهنيئا لكم هذا الوطن وهذه القيادة وهنيئا للوطن بكم وكل عام والمملكة في سعادة وأمن وسلام.
- واختتم اللقاء بمداخلة من الأستاذة إسراء الشياب، من الأردن، التي قدمت التهنئة للمملكة قيادةً وشعباً بمناسبة اليوم الوطني، وخصت بالذكر جازان الحبيبة التي شهدت فيها حكم ملكين رائعين هما الملك عبدالله رحمه الله، والقائد المحنك الملك سلمان حفظه الله، وما بين الملكين شعب عظيم أصيل.
إضافة تعليق جديد