الدخيّل: نسعى لتطوير مشروعنا لنراه واقعاً ملموساً

شارك في تصميم مولد حراري يسهم في تخفيض استهلاك الوقود
المشروع عبارة عن مولد كهربائي حراري يطلق عليه «thermoelectric generator»
حصل المشروع على المركز الأول كأفضل مشروع هندسي برعاية شركة «BAE systems»

 

 

 

 

 

 

حوار: محمد باكرمان

 

يمثل تحويل الأفكار إلى منتجات ملموسة أحد أكبر المعوقات أمام الفرد لكثرة المشتتات التي تقف عائقاً أمامه؛ وذلك يعود لعدم التخطيط والتنفيذ الجيد للفكرة، استضفنا في هذا اللقاء عبدالعزيز الدخيل من كلية الهندسة، وهو أحد الذين استطاعوا تحويل أفكارهم إلى مشاريع ذات نفع للمجتمع من خلال تخفيض استهلاك المركبات للوقود بواسطة مولد كهربائي حراري..

 

- حدثنا بدايةً عن مشروعكم من الفكرة حتى التنفيذ.

في البداية كان التفكير بالمشروع كوسيلة لإيجاد حل يخفض من استهلاك المركبات للوقود، إضافةً إلى استغلال الطاقة الحرارية المهدرة من مختلف الأجزاء، حيث تشكل الطاقة الحرارية نسبة ٦٠% من إجمالي الطاقة المهدرة في المركبة، وقد شكلنا لأجل ذلك مجموعة من أربعة طلاب لنحدد المشكلة تحديداً دقيقاً ونناقش الأفكار والحلول الممكنة، لنتوصل بعد ذلك لتصميم مولد كهربائي حراري يطلق عليه «thermoelectric generator» يتناسب مع كمية الحرارة المهدرة في بعض أجزاء السيارة ليُثبت بعد ذلك على أجزاء من السيارة ويُطبق عليه فرق في درجة الحرارة بين سطحين أعلاهما حرارة وبعد ذلك يثبت على المركبة والآخر يعمد إلى تيار هوائي خارجي قريب من حرارة الجو ليتكون بعد ذلك الفرق في الحرارة حتى يولد تياراً كهربائياً عن طريق بعض المواد شبه الموصلة تستخدم بهذا النوع من المولدات.

 

- منذ متى كانت فكرة المشروع تراودكم ومتى بدأتم في التنفيذ؟

كان المشروع لنا كمجموعة مجرد فكرة فقط تراودنا لإيجاد حل لهذه المشكلة إلى أن أُتيحت الفرصة لتطبيقه والعمل عليه كمشروع في مادة التصميم الهندسي.

 

- كم عدد العاملين في المشروع؟

كنت أعمل في المشروع برفقة أربعة من الزملاء من تخصصات هندسية مختلفة كمجموعة واحدة كان لهم الفضل بعد الله في تميز المشروع ونجاحه، والمجموعة مكونة من عبدالعزيز الدخيل، وفيصل الكثيري، وناصر الحنتوشي، وعمار الحامد، وتميم الحسين، وكان المشروع تحت إشراف الدكتور محمد البشير حيث كان خير داعم ومرشد لنا في المشروع.

 

- وكم استغرقت مدة تنفيذ المشروع؟

استمر العمل على المشروع قرابة أربعة أشهر «فصل دراسي كامل» وحصل بعد ذلك بفضل الله على المركز الأول كأفضل مشروع هندسي على مستوى كلية الهندسة برعاية من شركة BAE systems.

 

- ما أبرز الصعوبات التي واجهتكم أثناء المشروع؟

من الصعوبات التي واجهتنا أثناء العمل على المشروع قلة المصادر والأبحاث المنشورة في هذا المجال والنوع من المولدات، حيث واجهنا صعوبة في البحث لم تدم طويلاً لحين إستشارة وسؤال المختصين في المجال مما سهل ذلك، إضافةً إلى شح المواد المستخدمة من أشباه الموصلات في هذه التقنية وارتفاع ثمنها وعدم توفرها لدينا مما تعذر علينا تصنيعه وتطبيقه بصورة كاملة والاكتفاء بنموذج للمولد المصمم.

 

- أبرز الجهات أو الأشخاص الذين قدموا لكم الدعم والمساندة؟

تلقينا كثيراً من الدعم في هذا المشروع علمياً وعملياً؛ ابتداءً من الدكتور المشرف على المشروع د. محمد البشير ومروراً بعدد من الدكاترة من مختلف الأقسام وبعض المختصين في هذا المجال.

 

- ماذا تهدفون لعمله مستقبلاً من مشاريع؟

نهدف أنا وزملائي إلى المواصلة والتقدم في هذا المشروع وتطويره قدر الإمكان لحين ما نراه واقعاً مطبقاً يؤتي ثمراته العلمية والعملية على الصعيد البحثي والتصنيعي، ومن ثم التوسع في مشاريع هندسية أخرى كل بحسب تخصصه؛ آملين أن يكون هذا المشروع باكورة لعدة مشاريع وإنجازات نحققها بإذن الله تعود علينا وعلى المجتمع بالنفع والفائدة.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA